القدس / سوا / أكّد يتسحاك مولخو، الممثل الشخصي لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، خلال لقاء مغلق مع سفراء أجانب أن توجه الفلسطينيين لمحكمة الجنايات الدولية يشكل «خطرا استراتيجيا» على إسرائيل.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن سفراء شاركوا في اللقاء الذي عقد قبل عدة أيام أن مولخو عبر عن قلقه من أن ي فتح التوجه الفلسطيني للمحكمة الدولية الباب لدعاوى قضائية تبادر إلى تقديمها "دول معادية"، ضد إسرائيل.

وقالت الصحيفة إن "خلف الثقة بالنفس التي أبداها المسؤولون السياسيون في الأيام الأخيرة يكمن قلق متصاعد من تداعيات القرار المدمر لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي، الشروع بتحقيقات حول ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في المناطق الفلسطينية".

وقال مولخو للسفراء: "الفلسطينيون لا يدركون أي خطأ ارتكبوا" بتوجههم لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي. مضيفا أنهم بالنتيجة "فقدوا السيطرة على سير الأمور". وأعرب عن قلقه من إمكانية قيام دول معادية لإسرائيل كتركيا باستغلال الوضع وتقديم دعاوى قضائية ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وقال مولخو إن إسرائيل تستعد لتقديم دعاوى قضائية ضد مسؤولين فلسطينيين في محاكم أمريكية لدفع السلطة الفلسطينية للشعور بالندم على توجهها للأمم المتحدة.

وقال إن تجديد تحويل عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية مرتبط بـ "كيف يتصرفون في رام الله ". وبتقدير السفراء فإن إسرائيل ستستأنف تحويل عائدات الضرائب إذا ما أوقف الفلسطينيون الإجراءات في لاهاي.

من جانب آخر ذكرت صحيفة "هآرتس" أن المراقب الإسرائيلي العام، يوسف شابيرا، استعان بثلاثة خبراء في القانون للتحقيق في عمليات الجيش الإسرئيلي خلال العدوان على غزة الصيف الماضي.

وتهدف التحقيقات الإسرائيلية إلى محاولة إغلاق الباب أمام تحقيقات دولية.