الحوثيون يحكمون سيطرتهم على القصر الرئاسي في صنعاء
أفادت مصادر أمنية يمنية أن المقاتلين الحوثيين سيطروا على القصر الرئاسي في خطوة تهدف إلى "قلب النظام" وفق ما قالت وزيرة الإعلام اليمنية. كما دارت اشتباكات عنيفة قرب مقر سكن الرئيس اليمني أسفرت عن مقتل جنديين على الأقل.
أعلن مسؤول عسكري يمني رفيع أن ميليشيات الحوثيين الشيعة سيطرت عصر الثلاثاء (20 كانون الثاني/يناير 2015) على مجمع القصر الرئاسي في صنعاء. وقال لوكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) إن ميليشيات الحوثيين "دخلت المجمع وتقوم بنهب الأسلحة من المستودعات". كما أكد المسؤول الحوثي علي البخيتي على فيسبوك أن "أنصار الله سيطرت على المجمع الرئاسي".
وتزامنا مع ذلك، دارت مواجهات عنيفة قرب مقر سكن الرئيس عبد ربه منصور هادي في غرب صنعاء بين قوات حكومية وأنصار الله، وقتل جنديان على الأقل وفقا لمصادر طبية.
من جهتها قالت وزيرة الإعلام ناديا السقاف على حسابها في تويتر إن الرئيس أصبح هدفا لهجوم الميليشيا الشيعية التي "تريد قلب النظام"، وأكد شهود أن المعارك قرب مقر هادي خفت حدتها بعد الظهر.
وكان الحوثيون قد نشروا لجانهم الشعبية في محيط مقر إقامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور بالعاصمة وسيطروا على ألوية الحماية الرئاسية فيها. وقال ضيف الله الشامي عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن دخولهم إلى مقر اللواء جاء بعد أن تخلي قائد ألوية الحماية اللواء صالح الجعيملاني عن مقر ألوية الحماية الرئاسية، فيما قال مسؤول أمني إن الحوثيين قاموا باحتجاز قائد ألوية الحماية الرئاسية، وسيطروا على مقر الألوية وعلى الأسلحة بداخلها بعد اشتباكات نشبت بينهم وبين بعض الحراس الذين رفضوا تسليم الأسلحة.
وفي أول رد فعل على أحداث اليوم في اليمن، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بيانا عبر فيه عن أسفه لما يجري من قتال عنيف بين المسلحين الحوثيين وحرس الرئاسة في أنحاء صنعاء. كما دعا الأطراف اليمنية إلى وقف فوري للمعارك. في الوقت ذاته يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة لبحث التطورات الأخيرة في اليمني وما يبدو كأنه انقلاب على الرئيس عبد ربه منصور هادي.