نتنياهو: المجر تنوي فتح ممثليتها في القدس

اجتماع نتنياهو مع مسؤولين من دولة المجر

افاد رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، امس الثلاثاء ان دولة المجر تعتزم افتتاح ممثلية دبلوماسية لسفارتها في القدس ، وأن الحكومة السلوفاكية قررت افتتاح مركز ثقافي في المدينة المحتلة، تمهيدًا لنقل سفارة الدولتين إلى القدس.

جاء ذلك في اجتماعات منفردة مع ممثلي دول تشيكيا، والمجر (هنغاريا)، وسلوفاكيا، التي تعقد عوضا عن اجتماع قمة "مجموعة فيشغراد"، والتي تم إلغاؤها إثر انسحاب بولندا في أعقاب تصريحات صدرت عن القائم بأعمال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اعتبرتها عنصرية، بحسب عرب 48.

ويأتي ذلك في أعقاب افتتاح التيشك، "بيت تشيكيا بالقدس، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والتي تعمل على الترويج للسياحة والتجارة بين التيشك وإسرائيل، كخطوة أولى في اتجاه نقل السفارة إلى القدس، كما فعلت الولايات المتحدة في أيار/ مايو الماضي.

واعتبر نتنياهو أن هذه الخطوات التي أكد أن سلوفاكيا والمجر تتجه إلى تنفيذها تعبّر عن "جهود" وزارة الخارجية الإسرائيلية، وسياساتها التي "تؤتي ثمارها".

وطلبت بولندا، اعتذارًا إسرائيليًا إزاء تصريح كاتس، بأن "البولنديين رضعوا اللاسامية من حليب أمهاتهم"، وحال غياب رئيس الوزراء البولندي، دون عقد لقاء لمجموعة "فيشيغراد".

واستعاض نتنياهو، عن ذلك بعقد لقاءات منفردة مع رؤساء وزراء دول المجموعة، التي تضم المجر وسلوفاكيا والتشيك، إلى جانب بولندا التي غابت عن الاجتماع.

وقال نتنياهو، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التشيكي، أندريه بابيش، إنهما اتفقا على عقد لقاء مشترك للحكومتين الإسرائيلية والتشيكية، وأضاف: "نأمل في إبرام بعض الاتفاقيات الهامة، منها العسكرية، والعمل على القضايا المتعلقة بالتكنولوجيا والابتكار".

من جهته، قال رئيس الوزراء التشيكي، في مؤتمر منفصل مع نتنياهو، إن "إسرائيل هي شريكنا الإستراتيجي في الشرق الأوسط. نحن نقيم التعاون الممتاز".

بدوره، قال رئيس وزراء سلوفاكيا، بيتر بيليغريني، في مؤتمر مشترك مع نتنياهو، "سوف ت فتح سلوفاكيا قريبًا جدًا مركزًا جديدًا للثقافة والمعلومات والابتكار في القدس".

أما رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، فأعلن توسيع سفارة بلاده في إسرائيل، وفتح ممثلية تجارية في القدس.

ويطمح نتنياهو أن تشكل المجموعة "فيشغراد" كتلة داعمة لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي، وخصوصا في القرارات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي/ الفلسطيني-الإسرائيلي والملف النووي الإيراني.

وكانت وارسو، قد أعلنت، أمس الإثنين، إلغاء المشاركة البولندية، في قمة فيشغراد التي كان من المقرر أن تنطلق اليوم، الثلاثاء، في إسرائيل وتستمر ليومين، وأكد مكتب رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، أن القرار مرتبط بما نسب إلى نتنياهو من تصريحات حول تعاون البولنديين مع النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية، وتصريحات لكاتس قال خلالها إن "البولنديين رضعوا معاداة السامية مع حليب أمهاتهم"، واعتبرت السلطات البولندية هذه الأقوال "عنصرية وغير مقبولة".

ومن جهته قال وزير الخارجية البولندي، شيمون شينكوفسكي أمس، إن بلاده لا تزال بانتظار اعتذار رسمي من إسرائيل بشأن تصريحات كاتس، وأضاف شينكوفسكي للصحفيين "نترك الأمر لزعماء إسرائيل لاختيار شكل الرد (المناسب) ومن سيرد، لكنه يجب أن يكون موحدا وحاسما".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد