الشعبية: الاتفاقات الموقعة مع العدو مكّنته من التغوّل على الحقوق الفلسطينية
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن ما أقدمت عليه حكومة العدو الإسرائيلي، من اقتطاع مستحقات أسر الشهداء والأسرى من المقاصة الضريبية، هو تأكيد على السطو والإرهاب والعدوان الإسرائيلي الذي لا يتوقف ضد شعبنا، ومحاولة منها لتجريم نضال الشهداء والأسرى، ووصم نضالهم ومقاومتهم من أجل تحقيق حرية شعبنا وتقرير مصيره "بالإرهاب"، حيث دأبت الحكومة الإسرائيلية ومن خلفها الإدارة الأمريكية على ذلك منذ زمن طويل".
وقالت الجبهة، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، :" إن ما أقدمت عليه حكومة نتنياهو هو تأكيد أيضاً على أن الاتفاقيات الموقعة مع كيانها قد رهنت الوضع الفلسطيني برمته تقريبًا بيد العدو، ومكّنته من الإقدام على إجراءات يسعى من خلالها خلق وقائع لا يمكن التراجع عنها بسهولة، إلا إذا دفع ثمنًا غاليًا لقاء ذلك، وهو ما يتطلب من قيادتي المنظمة والسلطة الإسراع في طي اتفاق أوسلو وملحقاته، والخلاص من القيود التي ترتبت عليها، ووقف الرهان على نهج التسوية والمفاوضات مع العدو".
وأكدت، "أن مواجهة العدو الإسرائيلي وإجراءاته العدوانية المتصاعدة، في ظل واقع مجافٍ، تسارع فيه أنظمة عربية للتطبيع مع العدو، يكون بالإقدام نحو إنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإقرار الشراكة الوطنية كناظم في إدارة الشأن الوطني العام، وفي إدارة الصراع مع الاحتلال، كما ستعزز المواجهة بالاستمرار في تحمل منظمة التحرير الفلسطينية، لمستحقات أسر الشهداء والأسرى، وعدم التخلي عنهم تحت أي ظرفٍ من الظروف".