مراقبون يتوقعون حربا جديدة بين حزب الله وإسرائيل

واشنطن / سوا /قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الغارة الجوية الإسرائيلية على سوريا، أمس، الأحد، التى أدت إلى مقتل ستة أعضاء من حزب الله، تمثل تصعيدا فى التوترات المتزايدة بين الغريمين اللذين خاضا حربا مدمرة عام 2006. 

وأشارت الصحيفة إلى بيان حزب الله الذى أعلن مقتل عدد من مقاتليه جنوب سوريا فى مرتفعات الجولان التى تحتلها إسرائيل، ونقلت تحذير تليفزيون المنار، التابع لحزب الله، للدولة العبرية بأنها تلعب بالنار. 

وأوضحت الصحيفة أن بعض المراقبين يشعرون بقلق من أن الواقعة قد تشعل ما قد أصبح وضعا قابلا للاشتعال على نحو متزايد. وقال سالم زهران، المحلل السياسى اللبنانى وثيق الصلة بحزب الله وحكومة الرئيس السورى بشار الأسد، إننا على شفا حرب مع إسرائيل ستحدث فى الأراضى السورية. وكان حزب الله قد أعلن فى بيانه أن ستة من مقاتليه على الأقل قد قتلوا فى الغارة بينهم جهاد مغنيه، نجل عماد مغنية القيادى الذى اغتالته إسرائيل عام 2008 فى دمشق. 

فيما نقلت صحيفة دايلى ستار اللبنانية عن مصادر لم تسمها أن عدد القتلى جراء الهجوم وصلوا إلى عشرة. ويأتى الهجوم بعد تعليقات صارمة من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ضد إسرائيل، حذر فيها من الانتقام ضد أى هجمات إسرائيلية أخرى فى سوريا، وقال إن حزبه قد يغزو شمال إسرائيل ولديه صواريخ متطورة جاهزة للاستخدام.

 وبعد هجوم أمس، أصبح عدد الضربات الجوية الإسرائيلية فى سوريا خمسة منذ عام 2013، بعضها يُعتقد أنه استهدف أسلحة متجهة لحزب الله. 

ويقول المحللون إن الضربات تهدف لمنع شحنات من الأسلحة الإيرانية لحزب الله الذى تعتمد عليه حكومة الأسد لتسهيل تدفق الأسلحة من طهران. 

وكان مسئولون إسرائيليون قد أعربوا مؤخرا عن قلقهم من أسلحة حزب الله وأنشطته العسكرية. 

وصرح الجنرال إتانى برون، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الأسبوع الماضى، بأن حزب الله لديه خطط لشن غارات داخل إسرائيل أثناء الصراعات المستقبلية. 

من جانبه، قال جوناثان سباير، مدير مركز روبين البحثى فى إسرائيل، إن مقاتلى حزب الله الذى قتلوا أمس ربما يكون استهدافهم قد تم نتيجة لمحاولتهم تغيير قواعد اللعبة بالتخطيط لهجمات ضد إسرائيل من داخل سوريا، ووصف الضربة الإسرائيلية بأنها حدث كبير، متوقعا بشدة ردا من حزب الله.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد