كشف كواليس رفض إصدار البيان الختامي بموسكو
الاحمد: لا اجتماعات بين الفصائل في القاهرة والعلاقة مع حماس ازدادت تعقيدا
كشف عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، اليوم الخميس، عن عدم وجود لقاءات تجمع الفصائل الفلسطينية بالعاصمة المصرية القاهرة.
وقال الأحمد في حديث إذاعي تابعته وكالة سوا:" على ماذا نجتمع، لن نجتمع كحركة فتح مع أي طرف يتراجع عن التمسك بمنظمة التحرير كونها مسألة مقدسة مثل قدسية كنيسة المهد والمسجد الأقصى".
وأوضح الاحمد أننا "ذهبنا إلى موسكو من أجل التأكيد على القضية الأساسية والتي تتلخص بالتزام الكل الفلسطيني بالدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وعنوان الشعب الفلسطيني وممثله الوحيد منظمة التحرير الفلسطينية".
وأشار الأحمد إلى أن الحوار كان يهدف إلى إصدار بيانا سياسيا من صفحة واحدة يؤكد على تلك المبادئ، مستغربا رفض بعض الفصائل التوقيع على البيان.
وحول تفاصيل ما جرى، قال الأحمد:" ناقشنا مسودة البيان، لكن حركة الجهاد الإسلامي رفضت منذ البداية مسألة منظمة التحرير الممثل الوحيد"، مشيرا إلى أن "حركة حماس ساندتهم بقوة".
وأضاف الأحمد أن حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية القيادة العامة بدأوا يترددوا في التوقيع وكأن هناك تفاهم قبل مجيئهم".
وتابع الاحمد:" لذلك عقدنا مؤتمرا صحفيا وأعلنا فيه عدم توصلنا بالإجماع إلى صيغة إعلان موسكو الجديد، الذي وهو مكرر عن النسختين الماضتين في القاهرة عامي 2011 و2017".
ولفت الأحمد إلى أن "الأصدقاء الروس طلبوا من الفصائل التي رفضت التوقيع توضيح موقفها، خصوصا وأنه سبق لها التوقيع على هذه المبادئ".
وأكد الأحمد أن "بعض ممثلي الفصائل مارسوا الخداع على الأصدقاء الروس مما أثار غضبهم".
وبين الأحمد أن "وزير الخارجية الروسي تدخل بعدها واتصل تلفونيا من "سوتشي" ونصح بإصدار بيان مشترك".
واستطرد الأحمد:" ثم بدأنا بمشاورات ثنائية وتم التوقيع على إعلان موسكو من سبعة فصائل فقط، وهي حركة فتح، وحزب الشعب، والجبهة الديمقراطية، وحزب فدا، وجبهة النضال الوطني، وحركة المبادرة الوطنية، وجبهة التحرير الفلسطينية".
وشدد الأحمد على أنه لا يمكن التراجع عن تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني أو عن البرنامج الوطني على دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وذكر الأحمد:" عندما نقول مسألة النوايا والإرادة هي الاساس هذا يدل على أنهم لا يريدون وحدة الشعب الفلسطيني في إطار منظمة التحرير" معتبرا أن "حماس ولدت منشقة، وخارج القيادة الموحدة" على حد تعبيره.
وطالب الأحمد في الحديث الذي تابعته سوا، حركة حماس بتوضيح حقيقة موقفها أمام الملأ، مضيفا "سنقوم باتصالات مع الأشقاء المصريين رغم أنهم كانوا مشاركين".
ولفت الاحمد إلى أن "نائب وزير الخارجية الروسي اتصل صباح اليوم بموسى أبو مرزوق، معربا عن أمله أن تلتزم حماس بالبرنامج الوطني.
وقال الأحمد إن "العلاقة مع حماس ازدادت تعقيدا"، مؤكدا أن "اجتماع موسكو كشف ما بداخل عقلية كل طرف".
إلى ذلك، قال الأحمد: "قبل الذهاب إلى موسكو قلنا بكل وضوح وصراحة لا تعولوا على هذا اللقاء لأن هدفه ليس البحث في المصالحة".
وأوضح الأحمد أن "الأصدقاء الروس لا يدخلون في تفاصيل عملية المصالحة إطلاقا لا من قريب ولا من بعيد، لأنها تفاصيل مهمة ودهاليز من الصعب أن يدخلوا فيها".