على هامش مؤتمر وارسو
هآرتس: دول الخليج غير مستعدة لاحتضان إسرائيل في ظل سياستها ضد الفلسطينيين
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس، أن المملكة العربية السعودية وإسرائيل شريكتان في السياسة ضد إيران، ولكن ذلك لا يعني أن دول الخليج مستعدة لاحتضان إسرائيل في ظل سياستها ضد الفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة، إن قمة وارسو التي دعت إليها وزارة الخارجية الأمريكية في بولندا والتي من المقرر أن تُعقد اليوم، لن تحقق الهدف الرئيسي بتشكيل تحالف قوي ضد إيران، ولكنها ستؤدي إلى تقوية العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.
وتابعت: "كان من الممكن أن تشجع مثل هذه القمة التعاون العربي – الإسرائيلي، في حال موافقة الولايات المتحدة وإسرائيل على إدراج النزاع على جدول أعمال القمة، ولكن من المشكوك فيه أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستعدا لذلك".
وأوضحت "بالنسبة لنتنياهو، هذه فرصة للتصوير مع القادة العرب الذين ليس لهم علاقات رسمية مع إسرائيل - الصور التي ستزين بالتأكيد لوحات الليكود. يمكن بالفعل تقدير أن حزمة الهدية التي سيعود بها من وارسو ستحتوي في الغالب على كلمات عالية وتصريحات جوفاء، دون أي تحقيق حقيقي في مسألة التهديد الإيراني".
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى "إن مثل هذا الاجتماع العربي الإسرائيلي، لأول مرة منذ مؤتمرات القمة الدولية التي رافقت اتفاقيات أوسلو في التسعينات، حدث إيجابي، حتى لو لم تسفر عن نتائج سياسية ملموسة مثل إقامة علاقات دبلوماسية أو ترتيبات تجارية، فإنها قد تعزز التفاهمات من وراء الكواليس التي من شأنها أن تحل الحظر العربي الشامل على الاتصالات مع إسرائيل، وتعزيز أسس اتفاقيات إسرائيل الرسمية مع مصر والأردن".
ونوهت إلى أن "المفارقة هي أنه بسبب إيران يتم إنشاء بنية سياسية جديدة ربما لم تكن قد تشكلت لولا المصالح الاستراتيجية المشتركة للدول المعادية".
وبحسب "هآرتس"، فإن القمة التي سيحضرها مسؤولون كبار من الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل ودول أوروبية وعربية، قد تفشل في تحقيق الهدف الأول لها والأهم في ظل الخلافات بين أمريكا والدول الأوروبية حول قضية العقوبات المفروضة على إيران والانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي.
ووفقا للصحيفة، فإن ألمانيا وفرنسا أرسلتا بعثة دبلوماسية من مستوى منخفض، في حين أن وزير الخارجية البريطانية قرر المشاركة لوقت قصير، وامتنعت تركيا عن إرسال أي من ممثليها للمؤتمر واكتفت بحضور ممثل عن سفارتها في بولندا.
وتقول الصحيفة، إن كل طرف مشارك في المؤتمر له مصالحه الخاصة، ومشاركته لا تعني القبول أو الرغبة في اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد إيران. وفقاً لما أورده موقع صحيفة " القدس "
وتسعى المملكة العربية السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة إلى إنشاء آلية تعاون دولية تكون أهدافها وصلاحياتها غامضة، وإذا ما اضطرت إيران للتفاوض على اتفاقية نووية جديدة ووقف برنامج الصواريخ الباليستية، فإن هذه الدول قد تقبل المفاوضات معها.
وتشير صحيفة "هآرتس" للخلافات الكبيرة بين أمريكا ودول أوروبا التي تسعى من جهتها للحفاظ على الاتفاق النووي الحالي بدون فرض عقوبات على طهران، مشيرةً إلى أن الدول الأوروبية تسعى لاستمرار التبادل التجاري مع إيران.