الأمين العام لحلف الناتو: الحلف يعمل على منع نشر الصواريخ الروسية

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، أنه وبعد انهيار معاهدة حظر الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى، يعمل الحلف على إعداد خطط لمواجهة نشر مزيد من الصواريخ الروسية.
وتتزايد مخاوف من سباق جديد للتسلّح في أوروبا، بعدما بدأت واشنطن عملية الخروج من المعاهدة المُبرمة عام 1987، اذ تتهم موسكو بانتهاكها. ورداً على ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انسحاب بلاده من المعاهدة، وبدء العمل لتطوير أنواع جديدة من الأسلحة التي تنتهكها.
وسيكون مصير المعاهدة من أهم بنود جدول أعمال اجتماع يعقده وزراء دفاع دول "الأطلسي" في بروكسيل اليوم، علماً أن دولاً حليفة للولايات المتحدة ترغب في عودة روسيا إلى التزام المعاهدة، من خلال تخلّيها عن نظامها الصاروخي الجديد "9أم729"
وقال ستولتنبرغ: "ندعو روسيا إلى العودة الى التزام المعاهدة، ولكن في الوقت ذاته نخطط لعالم من دونها، ولمزيد من الصواريخ الروسية". واستدرك: "ليس علينا أن نفعل ما تفعله روسيا، ولكن علينا أن نضمن أن يكون لدينا ردع ودفاع فاعلان".
وأكد ستولتنبرغ تحذيرات أن الصواريخ الروسية الجديدة تجعل نشوب نزاع نووي أكثر ترجيحاً، لأنها متحرّكة ويصعب رصدها ولا تعطي وقت إنذار طويلاً.
وأعلنت المندوبة الأميركية لدى الحلف كاي بيلي هاتشنسون أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بدأ البحث عن أفضل الوسائل للدفاع في مواجهة الصواريخ الجديدة. وقالت: "اميركا شعرت بأن الوقت حان كي يكون لدينا دفاع، وألا نكون من دون دفاع مع امتلاك روسيا صواريخ تنتهك المعاهدة. ما الذي سيحدث مستقبلاً؟ الدفاع الذي سنعمل عليه هو تقليدي وليس نوويا."
الى ذلك، تعهد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دعم أمن سلوفاكيا واقتصادها، وذلك في آخر محطة ضمن جولة في وسط أوروبا، تستهدف التصدي للنفوذ الروسي والصيني المتنامي.
بومبيو، وهو أول وزير خارجية أميركي يزور براتيسلافيا منذ 14 سنة، قال للرئيس السلوفاكي أندري كيسكا: "مرّ وقت طويل جداً منذ انخرطت الولايات المتحدة بعمق في هذه المنطقة." حسب صحيفة الحياة.
ورحّب بومبيو بخمسة معتقلين سياسيين سابقين، عند نصب تذكاري لما يُعرف بـ "بوابة الحرية" على الحدود مع النمسا، حيث قُتل 400 شخص بين عامَي 1945 و1989 أثناء محاولتهم الفرار من تشيكوسلوفاكيا. وقال: "بات الناس والبضائع والمعلومات يعبرون الآن بحرية، في المنطقة التي كانت تنتشر فيها أسلاك شائكة وجنود". 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد