معاريف: عميل للشاباك يطلب تعويض 10 مليون شيكل من قناة الجزيرة
قالت صحيفة معاريف الاسرائيلية اليوم الاربعاء ان أحد عملاء الشاباك ويدعى أحمد طلب تعويض بقيمة 10 مليون شيكل من قناة الجزيرة القطرية بسبب الضرر الذي تسببت به القناة له.
وأوضحت الصحيفة ان أحمد هو مواطن فلسطيني من احدى قرى مدينة نابلس في الضفة الغربية كان عميلاً للشاباك وللجيش الاسرائيلي وفي العام 2014 قررت قناة الجزيرة عمل تقرير صحفي عن العملاء الفلسطينيين.
جاء في الدعوة التي تقدم بها أحمد:" في يوم التصوير وصلت معدة التقرير للحاجز، عندما وصل صاحب الدعوة طلبت منه إجراء لقاء مع البرنامج، شريطة أن يتم تظليل صورته، وإخفاء هويته الشخصية، أحمد طلب تضليل صورته وإخفاء بياناته الشخصية لإدراكه لحجم الضرر الذي سيصيبه حال عُرف عنه بأنه عميل لجهاز الشاباك الإسرائيلي، ولكن عند بث التقرير، تم تظليل صورته، لكن اسمه نشر بالكامل.
وتابعت الصحيفة العبرية، في الدعوة القضائية اعتبر الأمر فشل ذريع لفضائية الجزيرة، وإهمال من جانب الصحفيين المسؤولين عن إعداد التقرير، كما خالفت فضائية الجزيرة قانون الشاباك الإسرائيلي الذي ينص بالسجن لثلاث سنوات لمن يكشف عن هوية عميل للجهاز.
وبحسب الصحيفة فإن صاحب الدعوة توجه برسالة خطية لفضائية الجزيرة لإزاله التقرير من اليوتيوب، وطلب تعويض مادي، الا ان الفضائية رفضت طلبة بسبب أن من قام بإعداد التقرير جهة خارجية وليست الفضائية نفسها، كما تم الادعاء في الدعوة، قد لا يكون النشر بسبب فشل أو إهمال، بل يمكن أن يكون سياسية ضد إسرائيل من قبل الفضائية نفسها، ولتهديد العملاء لجهاز الشاباك الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن أحمد قوله :" عندما وصلت للحاجز انتظرتني معدة التقرير هناك، وطلبت مني الحديث، طلبت مني أن أحدثها في برنامج الصندوق الأسود الذي يتحدث عن قضية العملاء لإسرائيل، وأكدت أنها لن تظهر صورتي ولا اسمي".
وتابع:" شعرت كأنني في حرب، بحثت عنها في كل مكان لكنني لم أجدها، جننت، حكمت عليّ بالإعدام، عائلتي الكبيرة حاولت المس بي بكل الطرق، أرسلوا أشخاص للإضرار بي جسدياً، بمعجزة أفلت، وحاولوا حرقي داخل البيت، أنا أعيش بالشارع بسببهم، في اليوم أموت مليون مرّة، وعندما توفي أخي لم اتمكن من وداعه في طريقة الأخيرة، دمروا حياتي، وأنا اليوم اتلقى علاج نفسي، اضطررت لترك زوجتي وأبنائي الاثنين، ولا أحد يكلمني اليوم".
وقالت الصحيفة ان احمد اضطر للهرب من قريته عقب التقرير ، وطلب اللجوء في الداخل، وحتى والديه يخجلون منه ويبتعدون عنه، وكذلك جيرانه وبقية أفراد العائلة، وبسبب التصرف غير المسؤول من الفضائية أصبح معزول، ومهدد، ويعيش الكثير من الألم والمعاناة.
وأضافت الصحيفة :"محامي العميل لجهاز الشاباك الإسرائيلي اعتبر الكشف عن هويته أمر خطير تسبب في تدمير حياة المُدعي، وتسبب له بالانفصال عن كل من كان حوله عن زوجة وأطفاله، ومن العائلة والأصدقاء، ضرر لا يمكن تصوره".
وأوضحت صحيفة معاريف في نهاية تقريرها أنها لم تتمكن من الحصول على رد من قناة الجزيرة.