قيادي فلسطيني: هذا ما سيجري في مؤتمر وارسو

قيس عبد الكريم "أبو ليلى" نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

اعتبر قيس عبد الكريم نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية مؤتمر وارسو عنصرا من عناصر صفقة القرن الهادفة لحل اقليمي يقوم على التطبيع مع اسرائيل بمعزل عن حل القضية الفلسطينية واصطناع أهداف ومخاطر وهمية تحت عنوان "تحالف اقليمي في مواجهة الارهاب".

وأضاف عبد الكريم في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية اليوم الاثنين، أن هذا المؤتمر هو شكل من أشكال التطبيق لصفقة القرن ويستكمل الخطوات التي قامت بها واشنطن على هذا الطريق بدءا من اعترافها ب القدس عاصمة لإسرائيل ومرورا بحربها ضد الاونروا وقرار 194 الخاص بعودة اللاجئين وتشريعها للاستيطان.

وبين نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية أن ما تبقي من صفقة القرن هو الفتات الذي يُراد به إغراء شعبنا تحت مسمى "السلام الاقتصادي" مجددا التأكيد على موقف جميع فصائل منظمة التحرير بمقاطعة هذا المؤتمر ودعوة الدول العربية إلى مقاطعته وإحباط أهدافه بالتطبيع بين عدد من الدول وإسرائيل.

واضاف قيس عبد الكريم أن الإدارة الامريكية أعلنت أكثر من مرة أنها لا ترى موافقة الفلسطينيين على صفقة القرن شرطا واجبا لاتمام صفقتها التي تريد فرضها على شعبنا من خلال خطوات عملية يجري تنفيذها على الارض.

وأشار عبد الكريم أن ما سيجري بالمؤتمر هو إطلاع المشاركين على العناصر الأخرى في صفقة القرن التي ما زالت الولايات المتحدة تحتفظ بها سرا مع أنها لا تتناول إلا الجوانب الهامشية من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في محاولة للحصول على تمويل لهذه الصفقة والترويج لما يسمى "السلام الاقتصادي".

من جهة ثانية، اعتبر عبد الكريم أن الحصار المالي من الامريكي على شعبنا والقرصنة الإسرائيلية لأموال المقاصة يأتي في سياق الضغوطات المتواصلة على الكل الفلسطيني من أجل تركيعه وإخضاعه كما يعتقدون لإملاءاتهم التي يفرضونها على شعبنا مشددا على أنه لا مجال لإجبار شعبنا على التخلي عن حقوقه الوطنية مقابل الفتات من الدولارات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد