الإعلام: اليوم العالمي للإذاعة فضاء للحرية
اعتبرت وزارة الإعلام اليوم الإذاعة العالمي، فرصة لتوجيه الأنظار إلى أثيرنا الفلسطيني المستباح، والإشادة بمحطاتنا التي تحرس الحقيقة، وتبذل جهودًا جبّارة لنقل رواية حريتنا إلى كل مكان يصله بثها، وبخاصة في ظل الطفرة الاتصالية المدعومة بالانتشار الهائل للبث عبر الإنترنت، وتوظيف مواقع التواصل لهذه الغاية.
وأكدت الوزارة، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه،:" أن منابرنا تؤدي دورها الوطني والمهني بامتياز، في وقت يطالها عدوان الاحتلال وإرهابه المسعور، الذي لا يوفر حراس الحقيقة، ويقتحم المؤسسات الإذاعية، وينهب معداتها، ويفرض أوامر تعسفية بإغلاقها، ويمارس التحريض على الإعلام الفلسطيني".
ورأت في اعتماد "اليونسكو" للثالث عشر من شباط بمبادرة الأكاديمية الإسبانية للإذاعة، نداءً عالميًا لدعم إذاعاتنا وصحافينا ومؤسساتنا الإعلامية، التي تتعرض لملاحقة تتسع يوميًا، تاركة قائمة شهداء وأسرى وجرحى من فرسان الكلمة والصورة.
ووصفت موضوع اليوم العالمي للإذاعة هذا العام، المخصص للحوار والتسامح والسلام، بمجال منقوص في فلسطين، التي تبحث منذ عقود عن سلام متوازن، يعيد لنا الأرض المسلوبة، وينهي آخر وأطول احتلال ممتد على قرنين من الزمن.
وجددت التأكيد أن السلام والتسامح في ظل احتلال أسود، واستيطان شرس، وقتل وعربدة، وجدران ضم وتوسع وفصل عنصري، يفقد مضامينه، فتجف كل أغصان زيتونه، التي يقتلها البارود، ويقتلعها الاستيطان، وتدمرها دعوات التطرف، وتقطع طريقها الاستباحة اليومية للمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وحثت الوزارة إذاعاتنا الوطنية، بالرغم من قاموس القتل والاحتلال والحصار، على توفير منبر دائم للحوار والنقاش الديمقراطي حول القضايا التي تسهم في بناء مجتمعنا، وتؤسس لثقافة إيجابية لا تستند على الإقصاء والإلغاء، وتروج للبناء والحياة، وتبرز نماذج الصمود في وجه الاحتلال.
ودعت "اليونسكو" واتحادات الإذاعات الدولية والإقليمية إلى مقاطعة الإذاعات الإسرائيلية، ومنابر المستوطنين التي تبث التحريض والعنصرية والزيف، وتلاحق مؤسساتنا الإعلامية وصحافيينا، وتذكر مجلس الأمن الدولي بتطبيق قراره (2222) الخاص بتوفير الحماية للصحافيين.
وأشادت بالدور الهام لإذاعاتنا، بوصفها الركيزة الأساسية للإعلام المحلي، وتجدد التأكيد على أن إجراءات تنظيم أثيرنا، لا تسعى إلى المساس به، أو التنكر لدوره، بل الحرص على دعمه ومهنيته، كونه الأداة النافذة، والوسيلة الفاعلة بقدرتها على تدعيم الحوار، وملاحقة إرهاب الاحتلال وتطرفه.
وحيت الإذاعات العربية والعالمية، والمؤسسات والاتحادات الدولية التي تساند قضيتنا العادلة في كل المحافل، وترفض الاحتلال، وتصر على حقنا في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس .