مئات المواطنين يحيون ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل

الحرم الإبراهيمي في الخليل

شارك مئات المواطنين في الخليل، مساء اليوم الأحد، بمسيرة مشاعل، للمطالبة برفع الإغلاق عن البلدة القديمة وإحياء للذكرى الـ 25 لمجزرة الحرم الإبراهيمي.

وانطلقت المسيرة، التي نظمتها "الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل"، من ساحة مدرسة وداد ناصر الدين وسط المدينة، صوب شارع الشهداء المغلق عسكريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1994، بحسب الوكالة الرسمية.

ورفع المشاركون علم فلسطين ولافتات مطالبة ب فتح الشوارع المغلقة من قبل الاحتلال وسط المدينة، ورددوا هتافات تطالب برحيل المستوطنين وإعادة الحياه لقلب الخليل.

وأكدوا أن البلدة القديمة ستبقى قلب الخليل النابض، وأن الحرم الإبراهيمي، سيبقى فلسطينيا وعربيا إسلاميا خالصا.

وأشار منسق ملف البلدة القديمة والمناطق المغلقة مهند الجعبري، إلى انطلاق سلسلة فعاليات لرفع الإغلاق عن الخليل ابتداء من اليوم، وأبرزها سيكون يوم الجمعة المقبل، الخامس عشر من الشهر الجاري، حيث ستغلق عدة مساجد في المدينة لتكون الصلاة في الحرم الإبراهيمي.

وأضاف الجعبري، أن يوم الجمعة التي تليها، الثاني والعشرين من الشهر الجاري، ستنطلق مسيرة من مسجد علي البكاء وسط المدينة صوب الحرم الإبراهيمي، إضافة لغيرها من الفعاليات المقرر تنفيذها وستحمل جميعها عنوان "ليرفع الإغلاق ولتفتح الخليل أمام أهلها وليرحل الاحتلال ومستوطنوه لننعم بحرية الحركة وسط مدينتنا الفلسطينية."

ويذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت شارع الشهداء في الخليل عام 1994 أمام حركة المركبات الفلسطينية، في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي التي ارتكبها الإرهابي باروخ غولدشتاين في الخامس والعشرين من شباط عام 1994، ومنعت المواطنين من التجول في الشارع نهاية عام 2000 بدعوى توفير "الأمن" لعشرات المستوطنين الإسرائيليين الذين يحتلون قلب الخليل بقوة السلاح.

كذلك، تغلق قوات الاحتلال أكثر من 500 محل تجاري وسط المدينة، كما أجبرت ممارساتها أصحاب أكثر من 1000 محل تجاري آخر على إغلاق محلاتهم، إضافة إلى إقامة نحو 100 حاجز وبوابة حديدية من أنواع مختلفة في البلدية القديمة، في وقت يتمتع فيه المستوطنون المدججون بالسلاح بحرية الحركة في الشوارعِ المغلقة ويحظون بحماية قوات الاحتلال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد