أكد رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، اليوم السبت، أن القضية الأولى والأساسية التي تواجه فيها الأمة العربية كافة التحديات هي القضية الفلسطيني، في مستهل حديثه أثناء انطلاق فعاليات مؤتمر البرلمان العربي بحضور عدد من القيادات العربية رفيعة المستوى من بينهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات

وأضاف السلمي :"إن تحدي ظاهرة الإرهاب والتطرف والغلو وتمدد الجماعات الإرهابية المسلحة وتداعيات كل ذلك على وحدة مجتمعاتنا العربية ونسيجها الاجتماعي، ومما يزيد من خطورة هذه التحديات أنها تخلق مجالاً لتحدٍ أكبر ألا وهو التدخل الخارجي وخصوصاً التدخل السلبي لدول الجوار الإقليمي في شؤوننا العربية، والذي استشرى وتنامى لتحقيق طموحات استعمارية وسياسات عدوانية هدفها بسط نفوذها وتكريس هيمنتها"، مشيراً الى إنها استطاعت أن توجد جماعات داخل المجتمعات العربية تدين بالولاء لها وترتبط بها وتحقق أهدافها مستغلة تغذية الصراعات والنزاعات الداخلية التي تشهدها بعض الدول العربية، مستفيدة من الخلافات العربية العربية لتمد نفوذها وتكرس هيمنتها السياسية والاقتصادية على سيادة ومقدرات الأمة العربية، وفقاً للوكالة الرسمية.

وتباع سلمي:" من بيت العرب، وفي هذه اللحظة التاريخية الفارقة للتضامن العربي، أدعو القيادات للسعي نحو مقاربة جديدة، ورؤية شاملة، ونظرة معمقة، تستهدف حفظ أوطاننا، وتقوية دولنا، والحفاظ على مكتسباتنا، والدفاع عن مقدساتنا، وتعظيم ثرواتنا، والتصدي للتدخلات الخارجية والإقليمية في شؤوننا العربية، وصيانة أمننا القومي العربي، ومعالجة جذور الخلافات العربية العربية، لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والنهضة في منطقتنا العربية، مضيفا إن الهدف من عقد هذا المؤتمر هو مناقشة وإقرار "الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات"، ونعّوِل على هذه الوثيقة، لتكون إسهاماً عربياً صادقاً لإقامة نظاماً عربياً قويّاً ومتماسكاً قائماً على أسس التضامن والأخوة العربية والتعاضد السياسي والتكامل الاقتصادي والتصدي للمطامع والتهديدات التي تستهدف الأمن القومي العرب".

ونوه أن البرلمان العربي يتشرف بتنظيم هذا المؤتمر إدراكاً لدقة وخطورة المرحلة الراهنة المليئة بالتحديات الجسام التي تواجه الدول والمجتمعات العربية، واستشعاراً لمسؤوليتهم كممثلين للشعب العربي، واستجابةً لنداءات شعبه وتطلعات القادة لجمع الكلمة وتوحيد الصف ونبذ الخلافات ووأد الصراعات وتحقيق التضامن العربي المنشود.