وثيقة سرية مُسربة تكشف موقف السعودية من التطبيع مع إسرائيل
كشفت وثيقة سرية مُسربة من وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم السبت، عن موقف المملكة العربية السعودية من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ووفقاً لـ"القناة العاشرة" العبرية، فإن الوثيقة تكشف أن السعودية غير مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل أو الموافقة على صفقة القرن التي يعدّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل النزاع في الشرق الأوسط، دون أن يقدّم الجانب الإسرائيلي تنازلات للفلسطينيين.
وأفادت القناة، في تقريرها نقلاً عن شخصية دبلوماسية قرأت الوثيقة السرية التي تم تسريبها، فإن هذه الوثيقة تعدّ سرية للغاية بسبب حساسية العلاقات الإسرائيلية السعودية لكنّها تسربت ووصلت لعدد قليل من السفارات الإسرائيلية حول العالم، ولعدد من المسؤولين رفيعي المستوى في الخارجية الإسرائيلية.
وأشارت القناة الى أن هذه الوثيقة تعتبر "استثنائية" كونها تتناقض مع تصريحات نتنياهو المستمرة في الآونة الأخيرة حول إمكانية تطوير العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول الخليجية وتقوية العلاقات معها ومن بينها السعودية، الإمارات والبحرين.
وكان نتنياهو قد صرّح في السابق أن إقامة العلاقات الدبلوماسية مع دول عربية قد تؤدي الى تسوية مع الفلسطينيين.لكنّ الوثيقة السريّة كشفت أن احتمال تحقيق ذلك هو "ضئيل جدا". وفقاً لما أورده موقع ""i24news
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد زار السعودية بعد أسابيع قليلة من تسريب هذه الوثيقة السرية، وطلب بومبيو من الرياض دعم خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، إلا أن المسولين السعوديين أبلغوه أن السعودية لن تقدّم الدعم لهذه الخطة إذا ما لم تتضمن خطوات تجيب على المطالب الفلسطينية، وخصوصا بكل ما يتعلق بالاعتراف ب القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وذلك وفق ما أفاد تقرير القناة العاشرة الإسرائيلية.
وقالت القناة العاشرة العبرية، نقلا عن الدبلوماسي رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن الوثيقة السرية تضمنت أيضا موضوع كيفية إدارة التعامل مع القضية الفلسطينية، كان بيد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلا أن هذا الملف تحت مسؤولية الملك سلمان مباشرة الذي أعاد الموقف المحافظ بكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.