وزارة الخارجية تقاطع مؤتمر وارسو

رياض المالكي-توضيحية-

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الخميس، أنها لن تتعامل مع أية مخرجات لمؤتمر وارسو الذي يهدف لتبني الرؤية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.

ووصفت الوزارة في بيان لها المؤتمر بـ " مؤامرة أميركية" تستهدف النيل من استقلالية قرارات المشاركين بالمؤتمر السيادية حيال قضايا جوهرية تعتمد على مواقف مبدئية لهذه الدول، مثل الموقف من القضية الفلسطينية، وفقاً للوكالة الرسمية.

وجاء في بيان الوزارة:" تتبجح الإدارة الأميركية وتتفاخر بالتحضير لعقد مؤتمر في وارسو، تدعي انه سوف يعالج قضية الشرق الأوسط أي القضية الفلسطينية، وهي القضية العادلة التي أعلنت الإدارة الأمريكية منذ يومها الأول الحرب عليها وعلى الشرعية الدولية وقراراتها، وأمعنت في تنكرها لالتزاماتها حيال الاتفاقيات الدولية الموقعة بضماناتها، الإدارة الأمريكية التي تدعي حرصها على الأمن والسلم في المنطقة والعالم، رفضت القبول بالاتفاق النووي مع ايران (5+1) وبمشاركة وحضور الدول الكبرى في العالم لتُعرّض بقراراتها الأمن والسلم العالميين للخطر، وها هي تخرج علينا بدعوة أكثر من 70 دولة لحضور مؤتمر أميركي في وارسو العاصمة البولندية، لتسويق مشروعها الهادف الى تدمير النظام الدولي القائم على آليات متعددة الأطراف، والمستند إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الناظمة، حتى يتسنى لها واهمة قيادة العالم بشكل منفرد ودون الاستماع لأحد على اعتبار أن الجميع يجب أن يتبع سياستها. من هذا المنطلق تأتي فكرة مؤتمر وارسو كي تستمع الدول المشاركة للتعليمات بشأن الرؤية الأمريكية للنظام العالمي الجديد الذي تنوي ادارة ترامب فرضه على الدول، وأيضا بشأن موقفها لطبيعة حل الصراع في الشرق الأوسط والاتفاق النووي مع إيران".

وأوضحت الوزارة أن نوايا الإدارة الامريكية كررها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطاب "وضع الاتحاد" الذي ألقاه أمام الكونجرس، وأكد فيه مواصلة سياسته المنحازة بالمطلق لإسرائيل، بعيداً عن أي تفكير لخلق أي شكل من أشكال التوازن في العلاقة مع الجانب العربي الفلسطيني، أمام مثل هذه التصريحات والمواقف وأمام حالة التفرد والهيمنة التي تمليها الإدارة الأمريكية على دول العالم، وأمام انعقاد مثل هذا المؤتمر الأمريكي الهادف إلى تطويع مواقف دول العالم لتتماشى مع السياسة الأمريكية، مؤكدةً أن موقف دولة فلسطين راسخاً وواضحاً تجاه مثل تلك المؤتمرات الهادفة إلى النيل من قضية الشعب الفلسطيني وتصفيتها، وهي لن تتعامل مع مخرجات مؤتمرات غير شرعية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد