خمسون عاما على اعتقال أول أسير لحركة فتح والثورة الفلسطينية
غزة / سوا /أكدت مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة مرور 50 عاما على اعتقال أول أسير لحركة فتح والثورة الفلسطينية المعاصرة محمود بكر حجازي وكان قد اعتقل على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في 18 / 1 / 1965.
وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم المفوضية وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن الأسير الوطني الكبير محمود بكر محمد حجازي " أبو بكر " من مواليد منطقة تقع بجوار أبواب المسجد الأقصى في مدينة القدس الشريف في العام 1936 وله 6 أبناء منهم 3 ذكور و3 إناث وكان أعزبا عندما تم اعتقاله وقد أفرج عنه في عملية تبادل نوعية في 28 / 2 / 1971 أشرف عليها شخصيا الرئيس الشهيد ياسر عرفات .
وأضاف بأن قوات الإحتلال الإسرائيلي قامت باعتقال الأسير حجازي في حينها على خلفية انتمائه لحركة فتح وقيامه مع مجموعة من الفدائيين بعملية فدائية نوعية تم خلالها نسف جسر مركزي بالقرب من بلدة بيت جبرين في قضاء الخليل وكانت قوات الإحتلال الإسرائيلي تستخدمه كممر مركزي.
وأشار بحسب أول أسير لحركة فتح والثورة الفلسطينية محمود حجازي إلى أن الحكم الذي صدر بحقه في حينها من المحاكم العسكرية الإسرائيلية الغير قانونية كان هو الإعدام حيث كان معتقلا في زنزانة تحمل الرقم 139 بسجن الرملة المركزي وهو سجن أقامته بريطانيا لاعتقال وتعذيب رجال المقاومة الفلسطينيين العرب .
وذكر نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية حاولت مرات عديدة أن تغتاله بواسطة السم الذي دس له في الطعام وكادت قوات الإحتلال تنجح في محاولتها لتصفية الأسير حيث تمزقت أمعاءه بفعل السم الحاد الذي دس في طعامه .
وقال المحرر في أول عملية تبادل للأسرى في 28 / 2 / 1971 محمود بكر حجازي بأن الرئيس الشهيد أبو عمار وأمير الشهداء أبو جهاد والرئيس أبو مازن كانوا قد عملوا على جلب محامي فرنسي يدعى " جاك فيرجيس " للدفاع عن الأسير الأول أبو بكر حجازي أمام المحكمة العسكرية الإسرائيلية وقد منعته إسرائيل من إكمال مهمته الإنسانية بسبب تصريحاته في حينها بأن مكان الفلسطيني هو منصة الحكم وليس في قفص الإتهام .
وبين نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة بحسب أول أسير للثورة الفلسطينية وحركة فتح والذي أطلق سراحه في أول عملية تبادل للأسرى كأسير مقابل الأسير الإسرائيلي " صموئيل روزن فايزر " في 28 فبراير 1971 أن الكفاح المسلح الفلسطيني كان في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية وأن الهلال الأحمر الفلسطيني كان بمقابل نجمة داوود وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي التي أجرت في حينها ترتيبات عملية التبادل التي تمت في رأس الناقورة.
هذا وذكر الأسير الأول ومصادر عديدة أن وزراءا في حكومة الإحتلال كانوا قد قدموا إستقالاتهم ومنهم جولدا مائير التي كانت تشغل منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية ودايان الذي كان يشغل منصب وزير الحرب ودون يوسف وزير القضاء في حكومة الإحتلال بحجة أن حكم الإعدام لم ينفذ بالأسير الفلسطيني محمود بكر حجازي وأن ياسر عرفات الذي أشرف شخصيا على إتمام عملية التبادل والثورة الفلسطينية استطاعوا أن يفرضوا لغتهم وشروطهم على الإحتلال الإسرائيلي.
وأفاد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بأن المجلس الوطني الفلسطيني كان قد اعتمد في دورته العاشرة بالقاهرة في العام 1974 يوم 17 نيسان يوما وطنيا للأسير الفلسطيني تكريما للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي ووفاء لأرواح شهداء فلسطين والحركة الوطنية الأسيرة .
يذكر أن الأسير الأول لحركة فتح والثورة الفلسطينية محمود بكر حجازي كان واجه القاضي الإسرائيلي ساخرا منه " لا يحق لكم أيها الغرباء أن تحاكموني في وطني " إلى جانب أن طبيبا إسرائيليا كان قد عمل على قياس ضغط الأسير حجازي بعد صدور حكم الإعدام بحقه فوجد ضغطه عاديا ما أثار حفيظة الطبيب والذي سأل الأسير مستغربا بأن كيف يمكن أن يكون ضغطك طبيعيا وأجابه الأسير : ليس غريبا علي فأنا مقاتل من أجل الحرية وكم تمنيت أن أكون مع أبطال الثلاثاء الحمراء " محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي .