'ارحموا الناس في غزة'
بالفيديو: الرجوب يتحدث عن سمات وشروط رئيس الحكومة الجديدة
تحدث جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، مساء يوم الثلاثاء، عن السمات والشروط التي يجب أن تتوفر لدى رئيس الحكومة الفلسطينية الجديدة، التي سيتم تشكيلها خلال الفترة المقبلة.
وقال الرجوب في لقاءٍ عبر تلفزيون فلسطين، تابعته (سوا) إن رئيس الحكومة يجب أن يكون قاسما مشتركا وبالإجماع على مقدرته، بأن يعمل مع الشعب الفلسطيني وأن يكون مقنعا للشعب بفهمه وتاريخه، وأن يكون الرئيس محمود عباس مرجعية، ومريحا له. وفق حديثه.
وأضاف : "يجب أن يكون فكره وسلوكه وأدائه متفقَا عليه"، منوها إلى أنه يُفضِل أن يكون أحد أعضاء مركزية فتح، رئيسا للحكومة، لكن في سياق تحديد مهمة الحكومة في المرحلة القادمة.
وشدد على أن الرئيس عباس "ثروة، لن تفرط فيها حركته ولن تسمح لأحد بأن يتلاعب بها". وفق تعبيره، موضحا أن حركته منفتحة على الآخرين؛ في ظل المرحلة الراهنة الصعبة والحساسة.
وتابع : "نريد حكومة، يكون شعبنا مقتنعا بها، وتعبر عن طموحاته"، موضحا أن المطلوب من فصائل منظمة التحرير، الاتفاق على الاستراتيجية ثم الخوض في التفاصيل وتشكيل وبرنامج ومهام الحكومة.
وحول مهمة الحكومة، بين أنها يجب أن تكون جزءًا من استراتيجية لحماية المشروع الوطني، وأن تبدأ بإنهاء الانقسام وبناء مفهوم يؤسس للشراكة.
وأوضح أن الحكومة محطة باتجاه أن يكون هناك قيادة منتخبة للشعب الفلسطيني.
وحول قرار الجبهتين الشعبية والديمقراطية بعدم المشاركة في الحكومة الجديدة، قال الرجوب إن الجبهة لم تكن في أي حكومة، لكنها لم تتآمر مطلقا على الوطنية الفلسطينية، مشددًا على أنها شريكة مع حركة فتح.
وأضاف : "فصائل المنظمة يجب أن تتوحد على برنامج ورؤية استراتيجية؛ لحماية المشروع الوطني الذي يتعرض لتصفية؛ جراء عدة مخاطر، منها الانقسام وسياسة الحكومة الإسرائيلية".
الانتخابات
وأشار إلى أن حركته تريد إجراء حراك سياسي مع فصائل المنظمة، لبناء استراتيجية لـ"محاصرة الآخرين بالمفهوم الوطني"، مشددًا على أن الحسم يجب ان يكون من خلال عملية ديمقراطية.
وفي سياقٍ متصل، ذكر أن حركته أجرت مراجعات في الفترة الأخيرة، وأخذت قرارا بتحريك المياه الراكدة من خلال بناء جبهة وطنية في منظمة التحرير، معتبرًا أن "إمكانية الشراكة بين الوطنيين والإسلام السياسي، تبدو غير ممكنة في ضوء سلوك حماس ". بحسب تعبيره.
وقال : "أحد الطرفين (حماس وفتح) يجب أن ينتصر على الآخر، وذلك من خلال العملية الديمقراطية، وليس عبر (انقلاب عسكري) أو أي صيغة خارج قيمنا".
وخاطب الرجوب أبناء فتح قائلا : "الحسم سيكون من خلال صندوق الاقتراع وليس من خلال (الانقلاب) أو الاستقواء على أي فلسطيني، سواء من حماس أو غيرها".
التشريعي البداية
وأكد استعداد حركته لأن تكون ركيزة ومساندة للرئيس عباس، لبناء نظام سياسي خلال عام أو اثنين، بأن يكون هناك رئيس ومجلس وطني وتشريعي منتخب، على أن تكون البداية الانتخابات التشريعية أو البرلمانية.
وذكر أن خيار حركته في هذه المرحلة المقاومة الشعبية، ثم الانتخابات العامة، مؤكدا وجوب أن تكون الرئاسة ضمن الحراك السياسي الذي يحدث.
ولفت إلى أن حركته منفتحة على كل الوسائل، موضحا أن هدفها يتمثل في الإبقاء على مشروع الدولة على أجندة الفلسطينيين ثم العالم.
وشدد على أهمية إجراء الانتخابات في كل الأراضي الفلسطينية بإرادة كل الفلسطينيين.
قطاع غزة
وحول قطاع غزة، قال : "ارحموا الناس الموجودين في غزة (..) إسرائيل تحاصرهم وحماس تقدم أسوء من نموذج دحلان في الماضي". وفقا له.
وأضاف : "قرارنا، أن نحافظ على كل الأسس الخدماتية التي تخدم أبناء فصائل المنظمة وكل أبناء شعبنا"، مستدركا : "لكن نحن لسنا صراف آلي لحركة حماس".
وأشار إلى أن حراك حركته السياسي يجب أن يقود لبناء جبهة وطنية لفصائل المنظمة؛ من أجل التوجه إلى الناخب الفلسطيني.
وقال : "نريد الوصول إلى نظام سياسي، يستمد شرعيته من خلال عملية ديمقراطية"، آملا ألا يختلف أحد على دور وشرعية الرئيس عباس.
الأسرى والشهداء
وفي إطار منفصل، أكد أن القيادة تقدم نفسها والقضية الفلسطينية، للعالم من خلال تضحيات الأسرى والشهداء.
وأوضح أن حركته توفر لمؤسسة الأسرى والشهداء منذ انطلاقة الثورة، الرعاية بالمفهوم الوطني لكل الأسرى بغض النظر عن انتمائهم.
وذكر أنه يوجد حاليا مراجعة لدى حركته، موضحا أنه سيتم تفعيل هيئة الأسرى، وتصويب أوضاع نادي الأسير؛ ليعمل لكل أسرى حركة فتح في العالم بمهام وصلاحيات محددة.