الشعبية لسوا: نرفض المشاركة في أي تشكيلات لإدارة غزة أو بلدياتها
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، رفضها المشاركة في أي تشكيلات لإدارة قطاع غزة أو بلدياته، مرجعة ذلك لسبب عدم تعزز الانقسام الفلسطيني والمستمر منذ حوالي اثني عشر عاما على التوالي.
وشددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أنها ضد أي تشكيلات تعزز الانقسام الفلسطيني، وأنه يجب أن نسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية، تهيئ الأجواء المناسبة لتنفيذ اتفاق المصالحة، وصولا لعقد انتخابات عامة، مستبعدة أن تحقق الجهود المصرية المقدرة، أية نتائج ملموسة، ما لم تتوفر الإرادة مرة أخرى لأطراف الانقسام.
وأكد عضو المكتب السياسي للشعبية كايد الغول لوكالة سوا الاخبارية ، رفض الجبهة الشعبية، أي تشكيل للأطر، يمكن أن يعزز من حالة الانقسام، مستدركا خلال قوله:" أبدت الشعبية معارضتها سابقا لتشكيل إدارة لإدارة قطاع غزة، كما وعارضت إعادة تشكيل البلديات بطريقة تكرس الفئوية وتعزز الانقسام".
وحول ما إذا عرضت عليهم حماس ذلك ، قال القيادي في الشعبية :" سابقا أبدينا رفضنا تجاه هذا السياق، ونصحناهم ألا يقدموا على هذه المسألة، وأعتقد أنهم قد أخذوا بالنصيحة".
واستكمل الغول حديثه ليقول: "رأي الجبهة أن المطلوب من الجميع هو التركيز على كيفية معالجة الأزمة الوطنية الشاملة التي يعيشها الشعب الفلسطيني على مختلف المستويات، سواء ببعدها السياسي أو الاجتماعي الديمغرافي".
ولفت إلى ضرورة، وجوب التركيز على توحيد الساحة الفلسطينية، وكيفية بناء مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني وبمقدمته منظمة التحرير الفلسطينية على أساس ديمقراطي، بالإضافة إلى كيفية إيجاد برنامج سياسي مشترك يمكننا من إدارة الصراع مع الاحتلال بمختلف الأشكال والوسائل.
واستحضر أهمية هذه الجهود، والتي يجب التركيز عليها في الوقت الحالي، فضلا عن الاتفاق على أسس وقواعد الشراكة الوطنية المطلوبة في هذه الحالات، متابعا:" إن أي اعتقاد بأن المواجهة الداخلية من خلال إجراءات أو تشكيلات يمكن أن تحسم الأمور لصالح طرف دون غيره هو اعتقاد واهم وخاطئ".
وأشار إلى أن المطلوب من الجميع، يتجسد بالبحث في كيفية توحيد كل جهود القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية وزجها في إطار المواجهة الشاملة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الغول : "الشعب الفلسطيني بشكل عام يعيش في مأزق على مختلف المستويات، ويتعمق المأزق كلما استعصت محاولات إنهاء الانقسام وكلما اتخذت إجراءات إضافية تعمق هذه الحالة (الانقسام)".
ونوه الغول، إلى أنه ما لم تتوفر الإرادة الجادة لتغليب الحس الوطني على الخاص، وما لم يتم استشعار فعلي لمدى خطورة استمرار هذه الحالة على القضية الوطنية، فإن القادم ينذر بما هو أسوء خاصة وأن الحالة الفلسطينية بانقسامها وبضعفها الناجم عن الانقسام تشكل فرصة ذهبية للاحتلال الإسرائيلي والادرة الأمريكية لتكريس " صفقة القرن ".
وحذّر من تمرير الصفقة الأمريكية التي لا تحمل بجوهرها خيرا للفلسطينيين، بالإضافة إلى أنها ترنو لتصفية الحقوق الفلسطينية واقتصار الحل على ما يمكن أن يسمى بحكم إداري ذاتي أو أعلى قليلا، بحيث يؤمن كيان للفلسطينيين مع شطب باقي الحقوق المتعلقة بالدولة وحق العودة وحق تقرير المصير.