الفضائح تهدد فيسبوك بميلادها ال 15
سلسلة من الفضائح هددت عرش فيسبوك لمؤسسها مارك زوكربيرغ، وخاصة بعد فضيحة تسريب بيانات المستخدمين، وكان أبرزها فضيحة "كامبريدج أنالتيكا".
ويعتبر العالم الأزرق أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم، بمستخدمين يزيد عددهم على 2.5 مليار شخص، لكن رغم عملية النمو المتزايد في الشبكة، إلا أن العام 2018 شكل علامة فارقة في تاريخ فيس بوك، بسبب سلسلة الفضائح التي تعرضت لها.
وحسب سكاي نيوز، شكلت فضائح فيس بوك أزمة كبيرة لدى مؤسستها، و ذهب الأمر إلى توجيه استدعاءات لمارك زوكربيرغ، للشهادة مرة أمام لجنة في الكونغرس الأميركي ومرة أخرى في البرلمان الأوروبي.
وفي ذات السياق، أقرت الشركة بالعديد من هذه "الأخطاء" التي حدثت في فيسبوك خلال السنوات الماضية، ولكن برغم الفضائح، يبدو أن مكانة الموقع لم تتأثر كثيرا، كما توضح الإحصائيات والبيانات ذات العلاقة بالشبكة، وفقا لصحيفتي ميترو والاندبندنت البريطانيتين.
ولا بد من الاعتراف أن الشبكة تمكنت خلال 15 عاما من القيام بثورة في مجال التواصل الاجتماعي وطريقة المستخدم في خلق ومشاركة البيانات وطريقة الأعمال والشركات التجارية في الاستفادة من هذه البيانات.
حاليا، وبحسب الأرقام الصادرة عن شبكة التواصل الاجتماعي، فإن أكثر من 2.7 مليار شخص يستخدمون واحدا على الأقل من تطبيقات فيسبوك أو خدمات التراسل التابعة لها، أي فيسبوك وإنستغرام وواتساب وتطبيق التراسل الخاص بالشركة، وذلك من بين 4.2 مليار شخص متصلون بالإنترنت عام 2018.
يشار إلى أن الشركة استحوذت على إنستغرام في سبتمبر 2012، وارتفع عدد المستخدمين للتطبيق بأكثر من مليار مستخدم، بينما استحوذت على واتساب مقابل 19.3 مليار دولار عام 2014، وخلال أقل من 5 سنوات ارتفع عدد المستخدمين من 500 مليون إلى أكثر من 1.5 مليار مستخدم.
ويُذكر أنه بلغت عوائد فيسبوك خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، 12.8 مليار دولار، بزيادة بنسبة 30 في المائة عن الفترة نفسها من العام 2017، كذلك ارتفعت الأرباح بنسبة 61 في المائة لتصل إلى 5.1 مليار دولار.