خاص: الأولى عالميًا.. افتتاح أكاديمية كرة القدم لمرضى السرطان بغزة
"فلسطينيون نحن ومن مثلنا، لن نستسلم للمرض وسنمضي في طريق قهره ولن نحيد، سندحره سنهزمه، الله معنا والعزيمة بالحديد"، على وقع أنغام هذه العبارة والسلام الوطني الفلسطيني، افتتح نادي "تشامبيونز"، يوم الاثنين، أول أكاديمية كرة قدم في العالم لمرضى السرطان.
وجاء الافتتاح بعد تخطيط وإعداد استمر قرابة الأربع سنوات من مجلس إدارة "تشامبيونز" ممثلة برئيسها رجب السراج، الذي أطلق على مجموعة لاعبيه من مرضى السرطان لقب (فريق الأمل- Team Hope).
وقال السراج لوكالة (سوا) على هامش الافتتاح إن الأمر الذي شجعه على افتتاح هذه الأكاديمية المتخصصة، إقدام الأهالي على تسجيل أبنائهم من مرضى السرطان بمجرد سماعهم عن الفكرة.
وحسب السراج، يوجد حاليا لدى "تشامبيونز" 18 طفلا من مرضى السرطان، يرغبون في لعب كرة القدم، مشيرًا إلى سعي أكاديميته لتوفير جميع الألعاب الرياضية لهؤلاء الأطفال.
وأضاف : "الفرح والانبساط ملموس في نفوسهم والحافز الأكبر لديهم هو التماثل للشفاء من المرض، كي يمارسوا الرياضة التي يعشقونها بحرية تامة".
ونوه إلى أنه تم اعتماد برنامج صحي مدروس بشكل جيد للأطفال من قبل مختصين، إذ يركز على الجانب النفسي والمعنوي، بالإضافة إلى الجانب المناعي.
أحمد الداعور أحد مدربي الأكاديمية، يؤكد أن "أولئك الأطفال يشكلون جزءًا أصيلًا من مجتمعنا الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف التي يمرون بها".
ويقول : "أحيانا المرضى لا يأخذون حقهم بالحياة، ولمجابهة ذلك قررنا أن نحيي هذه الفئة من جديد كي نزرع فيهم الأمل".
واستحضر المدرب الداعور، خلال حديثه لـ"سوا" أول تمرين للأطفال قائلا: "كان شعورهم مختلفا. لامسنا حينها نحن المدربون، أنه يوجد لديهم كما هائلا من العاطفة والإنسانية والحنان (..) في الحقيقة نحن من يستمد القوة منهم لا سيما في ظل مجابهتهم للمرض اللعين".
من جهته، تحدث الدكتور أحمد الشرفا المختص برعاية الأطفال، عن أهمية توفير متنفس للأطفال المصابين بمرض السرطان، في ظل الظروف النفسية الصعبة التي يعيشونها.
وقال : "القضية ليست فكرة شعارات، ولكنها تكمن في حقيقة أن هؤلاء الأبطال، جسدوا هزيمتهم للسرطان، بالإرادة وسبل العلاج"، داعيا الجميع إلى دعمهم ليعيشوا حياة طبيعية.