حادثة المروحة وعلاقتها باحتلال الجزائر!
تسببت المروحة في حوادث تاريخية مهيبة أشهرها الحادثة التي كانت شرارة البداية التي استغلتها فرنسا لاحتلال الجزائر 130 سنة.
حيث كان من التقاليد السياسية قيام قناصل الدول الأجنبية بزيارة الباشا العثماني الداي حسين فى المناسبات المهمة، وفى عيد الفطر عام 1827 كان القنصل الفرنسي دوفال حاضرًا، ودار حديث بينه وبين الباشا حول الديون المستحقة للجزائر لدى فرنسا عندما ساعدت الجزائر فرنسا أثناء حصار الدول لها بسبب إعلانها الثورة الفرنسية.
ورد القنصل بشكل غير لائق، فأمره الباشا بالخروج ولكنه لم يخرج وتعنت، فما كان من الباشا إلا أن يلوح بمروحته اليدوية على وجه القنصل، وقيل إنه ضربه بها على وجهه، وهو ما عرف لاحقاً بحادثة المروحة.
وكتب القنصل لبلاده بما حدث، وضخّم الحدث فاتخذت فرنسا هذا ذريعة للاحتلال. فعلى الرغم من وجود أسباب حقيقية لاحتلال الجزائر بسبب عزلة فرنسا في أوروبا، إلا أن شارل العاشر أرسل إحدى قطع الأسطول الفرنسي للجزائر، وجاء قبطانها إلى الباشا وعرض عليه خيارات للاعتذار إلى القنصل بسبب تلك الحادثة، ولكن لم يقبل الباشا كل الخيارات، فحاصر الفرنسيون الجزائر في 1828 وانتهى الأمر بالاحتلال.