اعتبر سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي أن الأزمة المالية التي تمر بها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا"، سببها الانحياز الاميركي الكامل للاحتلال الاسرائيلي والإجراءات التي اتخذتها ادارة ترمب لفرض الحل الاسرائيلي على القضية الفلسطينية.

وجاء ذلك، لدى بحث السفير الهرفي، مع المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي أوريليان لوشوفالييه، اليوم الاثنين، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك. "بحسب الوكالة الرسمية"

وندد الهرفي بقرار اسرائيل الأحادي سحب بعثة المراقبين الدوليين من مدينة الخليل، معتبراً أنه انتهاك للاتفاقيات الموقعة، واسرائيل تتصرف على أنها دولة فوق أي قانون أو اتفاق.

وشكر الهرفي فرنسا على دورها الداعم للتوصل الى حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وفق القوانين الدولية ذات الصلة، والجهود الفرنسية المبذولة لدعم الاونروا حالياً ومستقبلاً.

وشدد على أن سحب المراقبين الدوليين من مدينة الخليل بقرار منفرد من دولة الاحتلال الإسرائيلي، يشكل خرقا فاضحا وواضحا لاتفاقيات السلام التي وقعتها إسرائيل نفسها برعاية دولية، وأنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات.

من جهته، أكد لوشوفالييه على تمسك بلاده بموقفها بضرورة التوصل لحل سلمي على قاعدة وجود دولتين تعيشان جنباً الى جنب في أمن وسلام، ودعم بلاده للمصالحة الفلسطينية، وعلى استمرار الدعم الفرنسي للشعب الفلسطيني سواء بالدعم المقدم مباشرة أو بشكل غير مباشر عن طريق المنظمات الدولية.

في سياق آخر، استقبل وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان السفراء العرب والاجانب المعتمدين في باريس لمناسبة العام الجديد، بحضور سفير فلسطين سلمان الهرفي.

وشدد وزير الخارجية الفرنسي، على الرؤية الفرنسية بضرورة حل القضية الفلسطينية وفقاً لمبدأ حل الدولتين وبالاستناد الى القرارات الصادرة عن المرجعيات الدولية، مشيرا إلى ضرورة حل النزاعات الدولية عن طريق الحوار.