أفادت وسائل إعلام سودانية، اليوم الاثنين 4 فبراير 2019، بوفاة معلم سوداني داخل سجون النظام في ولاية كسلا شرق البلاد، وسط استمرار مظاهرات السودان في جميع المحافظات.

وقدم وزير العدل السوداني محمد أحمد سالم طلبا إلى النيابة العامة الأحد بإعداد تقرير عاجل حول ملابسات وفاة المعلم أحمد الخير خلال احتجازه داخل مقر أمني في ولاية كسلا شرق السودان.

ووجه وزير العدل السوداني لدى لقائه رئيس نقابة عمال التعليم العام، النيابة العامة في ولايتي كسلا والقضارف، بإمداد لجنة تقصي الحقائق حول الاحتجاجات في البلاد، بتقرير ملابسات وفاة المعلم، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية بما في ذلك السلطات الطبية، وفق ما أورده موقع العربية نت.

يذكر أن الشرطة السودانية أعلنت وفاة أحمد الخير (36 عاما)، أثناء احتجازه داخل مقر أمني في ولاية كسلا شرق السودان.

بدوره قال مدير شرطة ولاية كسلا، يس محمد الحسن، إن "الرجل توفي أثناء التحقيق معه، وكان ضمن متهمين آخرين تم التحفظ عليهم في حراسة جهاز الأمن".

وأشار إلى أن "الموقوف شعر بالمرض ونقل للمستشفى، وبعد الكشف الطبي الأولي عليه، أفاد الطبيب المختص بأنه فارق الحياة".

يذكر أن الرئيس السوداني عمر البشير أصدر قرارا جمهوريا، في الـ31 من يناير الماضي، بـ"تشكيل لجنة تقصي حقائق برئاسة وزير العدل حول الأحداث الأخيرة التي وقعت في السودان التي اندلعت في 19 ديسمبر - كانون أول الماضي.

بدء التحقيق

إلى ذلك أعلنت وكالة الأنباء السودانية، أن  المحامي العام السوداني، ومقرر لجنة تقصي الحقائق، صديق الشريف، قال: إن اللجنة تسلمت عدة تقارير من المخابرات والأمن والنيابة العامة، بشأن الأحداث في العاصمة والمدن السودانية بعد أدائها للقسم أمام رئيس الجمهورية عمر البشير.

وتعمل اللجنة حسب حديث المحامي العام السوداني، في إطار خطة عمل، حيث تم تكوين لجان فنية للإطلاع على المستندات والوثائق ذات الصلة بالأحداث.

وأضاف الشريف أنه تم خصيص مكتب لوزارة العدل لتلقى الشكاوى بشأن الأحداث، وفق موقع الاول نيوز.

وأدى رفع الاسعار من قبل الحكومة إلى اندلاع مظاهرات واسعة في محافظات السودان راح ضحيتها نحو 50 سودانيا وفق مؤسسات حقوقية.