دراسة: دجاج معدل وراثيا لعلاج التهاب المفاصل والسرطان

دجاج معدل وراثيا

تتواصل الأبحاث الدراسية في كثير من دول العالم في سبيل الوصول لعلاج وحل لبعض أنواع السرطانات.

وتمكن مؤخرا باحثون من جامعة ادنبرة في اسكتلندا من تعديل دجاج وراثيا، يمكّنه أن يضع بيضا، يحتوي على أدوية تعالج التهاب المفاصل، وبعض أنواع السرطانات.

وتقول الدكتورة هيرون: "إنتاج الأدوية من الدجاج يمكن أن يكلف، في أي مكان، تكلفة تتراوح بين 1 إلى 10 في المئة مقارنة بالمصانع. لذا نأمل في الحصول على الأدوية، بتكلفة تبلغ العُشر على الأكثر، مقارنة بالتكلفة الكلية للتصنيع".

وتعد تلك الأدوية أرخص للغاية، من حيث تكلفة إنتاجها عبر هذا الدجاج، مقارنة بتصنيعها في المصانع.

ويرجع السبب الأساسي، لانخفاض التكلفة، إلى أن حظائر الدجاج أرخص كثيرا في بنائها وتشغيلها، من الغرف النظيفة والمعقمة، اللازمة لإنتاج الأدوية في المصانع.

وتضيف: "إنهم يعيشون في حظائر كبيرة. يتم إطعامهم وتقديم الماء لهم، والاعتناء بهم يوميا، من جانب فنيين مدربين جيدا، ويعيشون حياة مريحة تماما".

وأثبت علماء، في السابق، أن الماعز والأرانب والدجاج المعدل وراثيا يمكن أن يستخدم، في إنتاج علاجات بروتينية، في اللبن أو البيض.

ويأتي العديد من الأمراض لأن الجسم البشري لا ينتج طبيعيا، ما يكفي من بروتينات، أو مواد كيميائية بعينها.

هذه الأمراض يمكن معالجتها بأدوية، تحتوي على البروتين الناقص. هذه الأدوية تنتج صناعيا من جانب شركات الأدوية، وقد تكون مكلفة جدا.

واستطاعت الدكتورة هيرون وزملاؤها تخفيض تلك التكلفة، عبر إدخال جين بشري - الذي ينتج طبيعيا البروتين في البشر - في جزء من الحامض النووي للدجاج، مسؤول عن إنتاج بياض البيض.

وبعد فصل البياض عن الصفار، اكتشفت الدكتورة هيرون، أن الدجاج يحتوي على كميات كبيرة نسبيا من البروتين.

وتكفي ثلاث بيضات، من أجل إنتاج جرعة واحدة من العلاج، ويمكن أن تضع الدجاجة الواحدة نحو 300 بيضة سنويا.

وتتضمن تلك الأدوية ما يحفز النظام المناعي لحيوانات المزرعة، كبديل للمضادات الحيوية، ما سيخفض من مخاطر تطوير سلالات أخرى، من الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية.

وتقول: "على سبيل المثال، نستطيع استخدامه في تجديد الكبد أو الكلى، في حيوان يعاني تضررا في هذه الأنسجة".

وتقول البروفيسورة هيلين سانغ، من معهد روزلين بجامعة أدنبرة: "لم ننتج بعد الأدوية من أجل البشر، لكن هذه الدراسة تثبت أن الدجاج قابل للنمو تجاريا، بهدف إنتاج البروتينات المناسبة، لدراسات اكتشاف الأدوية، والتطبيقات الأخرى في التكنولوجيا الحيوية".

و سيستغرق تطوير أدوية من أجل الصحة البشرية، والأمور التنظيمية المطلوبة، ما بين 10 إلى 20 عاما. ويأمل الباحثون في استخدام هذا الدجاج، من أجل تطوير أدوية للحيوانات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد