الخليل: الاحتلال يقمع مسيرة مطالبة بفتح طريق صوريف- الجبعة
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مسيرة سلمية نظمتها اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الضفة، احتجاجا على استمرار إغلاق الطريق الرابطة بين بلدتي صوريف والجبعة شمال غرب الخليل، واحتجاجا على اعتداءات الاحتلال.
وشارك في المسيرة، منسق عام هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في الجنوب محمد محيسن، والعشرات من أعضاء الهيئة، وعضو لجنة إقليم شمال الخليل منى الهدمي، وأمين سر حركة فتح في منطقة صوريف شادي غنيمات، ورئيس بلدية صوريف أبو علاء غنيمات، والعديد من الفعاليات والمؤسسات في البلدة.
وأفاد مراسل وكالة "وفا" في الخليل، بأن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرح وبأعقاب البنادق على المشاركين، واستخدموا غاز الفلفل، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز صوبهم، ما أدى الى إصابة العشرات جراء ذلك.
وقال الناشط في اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة الخليل راتب الجبور لــ"وفا" إن المسيرة هدفت الى تسليط الضوء على سياسات الحصار والإغلاق التي يواصل الاحتلال فرضها لمفاقمة الصعوبات التي يعيشها أبناء شعبنا في كافة محافظات الوطن، خاصة في المناطق المحاذية للمستوطنات، واحتجاجا على استيلاء الاحتلال قبل عدة أيام على 2000 دونم من أراضي البلدة، وعزلها بأسلاك شائكة في ساعات الليل لصالح توسيع المستوطنات المقامة على اراضي المواطنين شمال غرب الخليل.
كما احتجزت قوات الاحتلال عددا من نشطاء اللجان الشعبية اثناء المسيرة، عرف منهم، أحمد الحيح، ولؤي غنيمات، وكلاهما من بلدة صوريف.
من ناحيتها، أكدت الهدمي، أهمية وأحقية أبناء شعبنا في المقاومة بشتى الوسائل والطرق، والتصدي لهذا المحتل الغاشم الذي يبتلع الأراضي ويحتلها، إضافة إلى قيامه بوضع الحواجز والعراقيل في التواصل ما بين الأهالي، وشددت على أن حركة فتح ستبقى وعلى الدوام حريصة على الحفاظ على أحقية شعبنا في المقاومة حتى تحرير أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وقال منسق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في الجنوب محمد محيسن، "مسيرة الهيئة مستمرة وحلم الشهيد الوزير زياد أبو عين سيتحقق بزرع كل الأرض الفلسطينية بأشجار الزيتون واقتلاع هذا العدو من أرضنا".
كما طالب المتظاهرون، بإزالة البوابة الفاصلة بين بلدة صوريف والجبعة، التي أقامتها قوات الاحتلال منذ أربعة عشر عاما لفصل البلدتين عن بعضهما.