فتح واتحاد المرأة ينعون عبيدة الكاظمي

عبيدة الكاظمي

تنعي حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح مفوضية التعبئة والتنظيم واتحاد المراة الفلسطينية المناضلة المقدسية عبيدة الكاظمي، عضو المجلس الاداري وعضو الهيئة الادارية لمركز التراث الفلسطيني في الأردن.

وتوجهت فتح واتحاد المراة باحر بالتعازي من عائلة الفقيدة الكاظمي، داعية الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمدها بالرحمة وأن يسكنها فسيح جناته.

وسيقام بيت العزاء للراحلة يوم الثلاثاء من الساعة 5-8مساءا في مقر الاتحاد النسائي العربي الكائن في البيرة

ويُذكر أن الكاظمي ولدت في عام21 حزيران 1943 في البلدة القديمة في القدس

وكانت المناضلة عبيدة الكاظمي انضمت في صفوف حركة فتح منذ انطلاقتها وشاركت مع خمسة آخرين في تشكيل أول تنظيم لحركة فتح في مدينة عام سبعة وستين.

بعد الاحتلال الإسرائيلي أرسلت إلى قيادة فتح أن تنظيم القدس جاهز لتنفيذ أي مهمات قتالية ردا على العدوان الإسرائيلي.

كما وأنها ربت مع أمها الأرملة ثمانية أطفال إلا أنها لم تنسى دورها النضالي ففي البداية انضمت لحركة القوميين العرب ومع انطلاق فتح كانت من أولى المشاركات فيها. بعد احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة تحول نشاط الكاظمي من العمل التنظيمي السياسي إلى النشاط العسكري الفدائي في الخلية العسكرية الأولى في القدس التي كان الراحل ياسر عرفات قد شكلها وأشرف على تدريبها بعد وصوله للقدس بعيد الحرب. ذهبت إلى العديد من المدن الفلسطينية بمهمات تنسيق الكوادر وتهريب الأسلحة خاصة إلى غزة و نابلس .

اشتدت العمليات العسكرية في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة ومعها اشتدت الاعتقالات وزاد الخطر على قائد العمليات آنذاك الراحل ياسر عرفات فاختباء في بيت عائلتها في البلدة القديمة في القدس متنكرا بزي مزارع فلسطيني وباسم مستعار "أبو محمد" وسرعان ما انتقل إلى نابلس.

اعتقل العديد من الفدائيين فسارعت لإبلاغ أبو عمار في نابلس بالمجريات الخطرة وباعتقال الاخوة فقال لها "أنت تولي القيادة في القدس وأنت تعرفي ما عليك فعله"

خططت وشاركت في عدد من العمليات ومنها محاولة تفجير سينما صهيون في القدس الغربية التي كانت تعج بالعسكريين. اعتقلت وتم التحقيق معها ولكن سرعان ما أفرج عنها حيث لم تعترف بشيء. استمرت بالتخطيط والعمل بحذر إلا أن المخابرات الإسرائيلية اكتشفت أمرها وحاولت اعتقالها فما كان منها إلا ان غادرت القدس إلى الأردن.

انتقلت للعيش في الكويت وتزوجت من المقدسي وليد السعودي وأنجبت طفلين حسن ومنى لكنها استمرت في خدمة بلدها على صعيد مختلف ألا وهو تجنيد الأموال من الخليج خاصة من الفلسطينيين الذين كانوا هناك.

قامت بحملة ما يسمى بحقائب الذهب التي تبرع بها فلسطينيون وفلسطينيات وكويتيون وكويتيات بعد معركة كبرى وقعت بالجنوب اللبناني حيث كان هناك صمود وقتال خلف خطوط العدو بما عُرف بعمليات الدوريات. أوكلت إليها وخيري أبو الجبين مدير مكتب بمنظمة التحرير الفلسطينية بالكويت بوضع قوائم وأوزان قطع الذهب التي أرسلت لبيروت لتمويل العمل الفدائي.

اختيرت لجدارتها عضوا للمجلس الوطني الفلسطيني وعضو الهيئة الإدارية لإتحاد المرأة الفلسطينية وشاركت في مؤتمرات حركة فتح والمجلس الوطني خلال السنوات اللاحقة حيث اعتبرت من النسوة اللواتي قدمن مثالا يحتذى به في العمل الفدائي والوطني.

معركتها الأخيرة مع المرض خاضتها بكل كبرياء حيث وافتها المنية في عمان في الثاني من شباط 2019 ودفنت هناك بعيدا عن حبيبتها القدس كغيرها من أبطال حركة فتح والعمل الوطني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد