كشفت صحيفة يديعوت احرنوت الصادرة اليوم الأحد سبب رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقبال رجل الاعمال الاسرائيلي رامي ليفي في مقر المقاطعة في مدينة رام الله .

وقالت الصحيفة ان الرئيس عباس اجتمع مع رجال اعمال اسرائيليين يدعمون العودة للمفاوضات إلا أنه رفض وجود رامي ليفي مع الوفد ووصفه بالمستوطن والسبب فتحه أسواق تجارية في الضفة الغربية.

وأوضحت الصحيفة ان أعضاء من تجمع Breaking The Impasse الإسرائيلي والذي يضم رجال أعمال وضابط سابقين في الجيش الإسرائيلي، وأكاديميين وصلوا الى رام الله الخميس الماضي للقاء الرئيس عباس ، مشيراً الى ان هذا التجمع اقيم من أجل الدفع باتجاه العودة للمفاوضات من أجل التوصل لحل سياسي على أساس حل الدولتين.

أحد أعضاء التجمع، والذي أراد المشاركة في اللقاء كان رامي ليفي، عند إرسال الأسماء لمكتب الرئيس عباس، جاء اعتراض من مكتب أبو مازن على مشاركة رامي ليفي مع الوفد، رامي ليفي، رجل أعمال إسرائيلي يملك عدد من الأسواق التجارية في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والمعروفة باسم "أسواق رامي ليفي".

إقرأ/ي أيضا: الطيراوي: حوارات المصالحة انتهت و حماس أمام خيارين

وعن سبب رفض مكتب الرئيس عباس استقبال رامي ليفي ، قالت الصحيفة يديعوت :" يعتقد أن سبب الانزعاج الفلسطيني من رامي ليفي هو فتحه مركز تجاري إسرائيلي فلسطيني في منطقة عطروت شمال مدينة القدس ، والذي يهدف لخدمة سكان المناطق المجاورة مثل منطقة كفر عقب، قلنديا، الرام، شعفاط وبيت حنينا".

وتابعت يديعوت أحرنوت :" في الوقت الذي يرى فيه رامي ليفي أسواقه سبيل للتعايش المشترك عن طريق الاقتصاد، تعتبر السلطة الفلسطينية التي تدعوا لمقاطعة البضائع والخدمات في المستوطنات الإسرائيلية إقامة أسواق تجارية إسرائيلية خارج منطقة الخط الأخضر وموجهه أيضاً للمواطن الفلسطيني خط أحمر.

الشرط الذي وضعه مكتب الرئيس عباس وضع التجمع الإسرائيلي أمام خيارين، إما الاستسلام ومنع رامي ليفي من مرافقة الوفد الإسرائيلي، أو إلغاء اللقاء مع الرئيس عباس، وفي نهاية الأمر قرر الوفد استبعاد رامي ليفي من الزيارة.

أيلي باز، أحد المشاركين في الوفد قال :"مرافقة رامي ليفي للوفد كانت مسألة حساسة لمكتب أبو مازن، تم الاتفاق بأن يكون مع ليفي اتفاق منفرد ".