أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي ، اليوم السبت، أن حوارات المصالحة انتهت، مشيرا إلى أن "حركة حماس أمام خيارين: إما الموافقة على ما وقعت عليه، أو أن تتحمل المسؤولية كاملة في قطاع غزة ".

وقال الطيراوي في لقاء متلفز تابعته سوا، إن القيادة تدرس كيفية التعاطي مع حركة حماس من أجل تقويض سلطتها دون المساس بأهلنا وشعبنا في غزة".

وأوضح الطيراوي أن هذه الاجراءات التي يتم دراستها من أجل الذهاب إلى بؤرة مناسبة بعيدا عن شعبنا في غزة، وتهدف للضغط على حماس حتى تعود إلى رشدها بالعودة إلى البيت الفلسطيني.

وأضاف الطيراوي: "أريد أن اعترف أننا اخطأنا كثيرا في أنه كان يجب اتخاذ إجراءات عقابية لحماس في اليوم التالي لـ (الانقلاب)" مشيرا إلى أن ما أخر ذلك حلم حركة فتح والرئيس محمود عباس بالوحدة الوطنية الذي أعطي فرصا عديدا لحماس"، وفق تعبيره.

ولفت الطيراوي إلى أن "حماس تختطف غزة وشعبنا هناك"، مضيفا أن" المطلوب من الاجراءات أن تنال من الانقسام، من أجل عودتهم إلى البيت الفلسطيني" كما قال.

وذكر الطيراوي أن "حماس اداة في ايدي الاخرين من أجل تكريس انفصال غزة عن الضفة سواء كانت تعلم أو لا تعلم".

وأشار الطيراوي إلى أن اللجنة الادارية في غزة لم يتم حلها وبقيت تعمل، مؤكدا أن" استعادة قطاع غزة ليس بالأمر السهل".

وذكر الطيراوي أن "الهدف الاساسي من (الانقلاب) في غزة، هو ذات الهدف من الانسحاب الاسرائيلي الاحادي الجانب من القطاع".

واعتبر الطيراوي أن "الانسحاب الاسرائيلي من غزة كان يهدف لإنهاء مشروع الدولة الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارئيل شارون صرح "إنني انسحبت من غزة ووضعت القضية الفلسطينية في قنينة وأغلقتها ورميتها في البحر".

وتابع الطيراوي:" لو ارادت اسرائيل واطراف اخرى ( لم يحددها) ألا يحدث هذا الانقلاب لما حدث".

مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة

وبشأن مشاورات تشكيل الحكومة، أكد الطيراوي استمرار المشاورات مع فصائل منظمة التحرير من أجل معرفة موقفهم من المشاركة فيها.

ولفت الطيراوي أن اللجنة المخولة بالاجتماع مع الفصائل التقت حتى الان مع 3 فصائل وهي الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وحزب فدا.

وقال الطيراوي إن الجبهة الديمقراطية أبلغت فتح رسميا أنها لن تشارك في الحكومة الجديدة، في حين أن حزب الشعب وحزب فدا قدموا عدة ملاحظات وأبلغونا أنهم يدرسون المشاركة.

وأشار الطيراوي إلى أن حركته اخذت موعدا مع الجبهة الشعبية غدا من أجل معرفة موقفهم من المشاركة في هذه الحكومة.

وأردف الطيراوي أننا " لم ننظر إلى المواقف التي أعلنت عنها بعض التنظيمات الفلسطينية في وسائل الاعلام، احتراما للشراكة ورأينا أن نلتقي معها بشكل مباشر حتى لو أعلنت موقفا مسبقا".

وأوضح الطيراوي أن كل ما يخرج في وسائل الاعلام حول أسماء وزراء الحكومة الجديدة لا صحة له، كما نفى الاخبار التي ذكرت أن رئيس الحكومة سيكون من اللجنة المركزية للحركة.

وتابع الطيراوي:" لم نتفق ولم نجمع بأن يكون رئيس الحكومة من داخل أو خارج حركة فتح، لان هذا ليس منوطا باللجنة المركزية وحدها بل باللجنة المركزية والرئيس".