خالد يدعو دول الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر باتفاقية الشراكة مع إسرائيل

تيسير خالد

دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، دول الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر باتفاقية الشراكة التي تم التوقيع عليها بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي بحضور وزير خارجية إسرائيل ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في 20 نوفمبر/تشرين ثان 1995 والتي توفر فرصا ثمينة لتشجيع اندماج اقتصاد إسرائيل في إطار الاقتصاد الأوروبي وخرجت إلى حيز التنفيذ في 1 يونيو/حزيران 2000

كما وأوضح، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، فوائد اتفاقية الشراكة لدولة إسرائيل في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي في المجال السياسي (إقامة حوار سياسي بشكل منتظم على أرفع المستويات) وفي المجال الاقتصادي، نتيجة لتحرير إمكانيات التجارة، وبخاصة صادرات إسرائيل إلى أوروبا ومكنت إسرائيل من مواصلة تحسين مكانتها الاقتصادية أوروبيا وبخاصة في مجال تكنولوجيات هامة في مجال اختصاص إسرائيل ، وتشترط على إسرائيل في الوقت نفسه احترام حقوق المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال .

جاء ذلك في ضوء تقرير أعده رؤساء بعثة الاتحاد الأوروبي في القدس و رام الله يؤكد على التمييز القانوني الممنهج الذي يتعرض له الفلسطينيون في ظل احتلال إسرائيلي شبه دائم وأن الفلسطينيين يواجهون العديد من القيود الدائمة على حرية حركتهم ، سواء على أراضيهم أو أثناء دخولهم أو مغادرتهم.

كما أنهم محرومون من الحقوق المدنية والسياسية الأساسية، كحق في تقرير المصير ويخضعون لنظام قانوني تمييزي مزدوج" يحكم هذا الإقليم في شكل تشريع عسكري تديره محاكم عسكرية للفلسطينيين فيما يعيش المستوطنون في ظل نظام قضائي مدني ، ما يعكس في جوهره نظاما للتمييز والفصل العنصري على مختلف المستويات بما في ذلك المستوى القضائي .

فضلا عن الواقع على الأرض في الضفة الغربية المحتلة الذي يوضح أن الفلسطينيين يعيشون في سياق سياسي واقتصادي وقانوني وأمني شديد الإشكالية لا يراعي حقوقهم الإنسانية الأساسية على الرغم من جهود المجتمع الدولي ، وفق ما جاء في التقرير .

وثمن خالد، ما جاء في تقرير رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي، مطالباً رؤساء البعثات، الانسجام في سياستهم مع ما يترتب على انتهاكات إسرائيل لأبسط الحقوق المدنية والإنسانية والسياسية للمواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال وتمييز موقفها بوضوح عن موقف الإدارة الأميركية بفرض حظر اقتصادي شامل على دخول بضائع المستوطنات إلى الأسواق الأوروبية، وتطوير موقفها من حقوق الشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في تقرير المصير من خلال الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 بما فيها القدس الشرقية المحتلة باعتبارها عاصمة دولة فلسطين .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد