الجبهة العربية تصدر بياناً في ذكرى رحيل أمينها العام

الأمين العام الراحل جميل شحادة - ارشيفية -

أصدرت الجبهة العربية الفلسطينية، اليوم الخميس، بياناً في الذكرى السنوية الثانية لرحيل أمينها العام جميل شحادة.

وجددت الجبهة في بيان وصل وكالة سوا الإخبارية نسخة عنه، العهد والقسم لروحه الطاهرة، وفيما يلي نص البيان:-

يا جماهير شعبنا العظيم:

تأتي الذكرى الثانية لرحيل القائد الوطني والقومي "جميل شحادة" الأمين العام الراحل للجبهة العربية الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محملة بعبق الثورة والنضال الفلسطيني الذي خاضه شعبنا على مدى عقود طويلة فالحديث عن القائد الشهيد جميل شحادة، هو بمثابة الحديث عن تاريخ أمة وتجربة ثورية عميقة، وحديث عن تحديات وشموخ، وإرادة شعب أصيل، فلقد عهدناه رجلاً يتقدم الرجال في أشد المواقف وأصعبها، متمسكا بمبادئه لا يحيد عنها ابداً، آمن بمنظمة التحرير الفلسطينية بيتاً لكل الفلسطينيين وجامعاً لكل الطاقات الوطنية، وكان احد أبنائها البررة وعضواً في لجنتها التنفيذية، جاب المنافي مدافعاً عن حقوق شعبنا، وعرفته كل ساحات النضال بقوته وبصلابته، وبإصراره، وبعطائه الذي لا ينضب، وكان القائد الذي يستطيع أن يوجد القواسم المشتركة بين الجميع لأنه كان يؤمن ان قوة شعبنا تكمن في وحدته الوطنية التي قال دوما عنها بانه الضمانة الوحيدة للنصر والقادرة على مواجهة كافة المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني.

يا جماهير شعبنا المناضل:

لقد جسد الشهيد القائد ابو خالد بروح المسؤولية العالية الحرص الكبير على الوحدة الوطنية سلاحنا الأقوى في مواجهة التحديات وبذل كل ما يستطيع ليبقى التناقض الرئيس لشعبنا وثورتنا مع الاحتلال، وإننا بفقدانه افتقدنا أحد رموزنا الوطنية، الذين أرسوا منهجاً واضحاً للعمل الموحد والمشترك بين كافة القوى والفصائل والذي شكل حالة التواصل بين مراحل النضال الفلسطيني ممثلاً بذلك إرادة وإصرار هذا الشعب. وما أحوجنا اليوم إلى مواصلة الدرب الذي بدأها وخصوصاً في هذه المرحلة التي تواجه قضيتنا أعظم التحديات وأصعبها في ظل المتغيرات والتفاعلات في منطقتنا والعالم التي يستغلها الاحتلال ليواصل أشد هجمة إسرائيلية حيث العدوان المتواصل وإصراره على مواصلة الحصار الظالم والجائر المضروب على شعبنا في قطاع غزة والإغلاق المتواصل للمعابر، والإبقاء على الحواجز التي تقطع أوصال مدننا وقرانا في الضفة الغربية وحملات المداهمات والاعتقالات اليومية، مروراً بمواصلة مشروع تهويد القدس التي يسعى لفصلها عن عمقها الفلسطيني وطمس هويتها العربية والمساس بمقدساتنا الإسلامية والتعدي على كافة الأراضي الفلسطينية والتشجيع الواضح للمستوطنين في التعدي على أهلنا وأرضنا في كل مكان، وهو ما يتطلب أن نحكم العقل ونوظف كل طاقات وإمكانيات شعبنا من أجل تجاوز هذا الواقع، وهذا يوجب على الجميع التحلي بالمسؤولية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة لنتمكن سوياً من درء الأخطار التي تحدق بقضيتنا الوطنية، فالمعادلة لم تعد تحقيق مكسب حزبي لهذا الفصيل أو ذاك، وإنما باتت معادلة الوطن والشعب كله في مواجهة المؤامرة على حقوق شعبنا وثوابته.

يا جماهير شعبنا الباسل:

إننا ونحن نحيي ذكرى استشهاد القائد "جميل شحادة" فإننا نجدد العهد والقسم لروحه الطاهرة ومن خلاله لأرواح كافة شهداء شعبنا وثورتنا بان نبقى على ذات الأهداف التي قضوا في سبيلها وكرسوا حياتهم من اجل تحقيقها.

عاش شعبنا المناضل.. وعاشت امتنا المجيدة..

وعاش صمود شعبنا الباسل

المجد للشهداء في عليين.. والشفاء العاجل لجرحانا الميامين..

والحرية لأسرى الحرية

ومعاً وسوياً من اجل الحرية والاستقلال والديمقراطية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد