أبو عيطة يتحدث عن الانتخابات وسبب قرار تشكيل الحكومة الجديدة
وجه نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة “فتح” الدكتور فايز أبو عيطة , اليوم الأربعاء , دعوته المُلحة لحركة حماس , بضرورة الاستجابة لقرار الرئيس محمود عباس والقيادية الفلسطينية لإجراء الإنتخابات في فلسطين , بهدف الخروج من المأزق الحالي , وإعادة صياغة الحالة الفلسطينية الداخلية لمواجهة مخاطر تصفية قضيتنا الوطنية.
وجدد الدكتور أبو عيطة , خلال لقاء صحفي نظمته نقابة الصحفيين الفلسطينين , اليوم الأربعاء , في مقرها بمدينة غزة , دعوته أيضا لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وشركاء العمل الوطني والنضالي للإستجابة لدعوة حركة فتح , والمشاركة في حكومة منظمة التحرير , لإنقاذ الحالة الفلسطينية , إعادة تصويب البوصلة نحو القدس والثوابت الوطنية.
ونوه أبو عيطة إلى أن قرار تشكيل حكومة منظمة التحرير الفلسطينية جاء بعد فشل تمكين حكومة الوفاق الوطني ومنعها من ممارسة عملها في قطاع غزّة من قبل حركة حماس، وبعدما تنصلت الأخيرة من تطبيق اتفاق عام 2017 والذي ينص في جوهره على ضرورة تمكين الحكومة ومعالجة أزمات شعبنا في القطاع المحاصر.
وأضاف أبو عيطة: "بذلنا في حركة فتح جهوداً مضنية مع حماس من أجل إتمام المصالحة، وتوافقنا على تمكين الحكومة التي جاءت بالتوافق، والتعالي على الجراحات بهدف مساعدة شعبنا والنهوض بواقعه الصعب، إلا أنّ “حماس” لم تطبق ما تم الاتفاق عليه".
وأوضح نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أنه وبناءً على ما ذُكر كان لا بد من البحث عن طرق جدية لإعادة الإعتبار للقضية الفلسطينية , في ظل ما تواجهه من مؤامرات إقليمية ودولية، من أبرزها صفقة القرن التي تعمل على ضرب الأساس لقضيتنا الوطنية وسلخ مدينة القدس العاصمة الأبدية لفلسطين عن دولتنا المنشودة.
وشدد أبو عيطة على ضرورة الإتفاق بين كافة الفصائل على ضرورة إجراء الانتخابات لترسيخ مبدأ الشراكة الوطنية , في ظل العمل بنظام التمثيل النسبي للقوائم الإنتخابية، مؤكدًا على أهمية تشكيل حكومة منظمة التحرير للإنطلاق نحو مستقبل أفضل وإعادة الإعتبار لقضيتنا الوطنية .
وأكد أبو عيطة تقديره وشكره للدور المصري الراعي الحقيقي للمصالحة الفلسطينية , مشددا على دورها المحوري في احتضان ودعم القضية الفلسطينية , وحماية شعبنا من ويلات الإعتداءات الإسرائيلية , وذلك بتدخلها المباشرة للجم أي تغول لحكومة اليمين الإسرائيلي , ومساعيها الدائمة في الساحة الدولية لنصرة قضيتنا.
وشدد أبو عيطة على تقدير واحترام حركة فتح لكل رفاق النضال وخاصة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها الجبهة الشعبية والديمقراطية وكافة الفصائل , منوها إلى أن المشاورات معهم مستمرة ولا تنقطع أبدا.
وأثنى أبو عيطة في نهاية حديثه على نضال وصبر شعبنا الفلسطينية , الذي قدم عشرات الشهداء والجرحى والأسرى , مؤكدا على أن فجر الحرية سيظهر يوما , وسنبنى دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.