مبعوث الرئيس التونسي يطّلع على المخاطر التي تتعرض لها القدس
قام مبعوث الرئيس التونسي الخاص صبري باش طبجي كاتب الدولة للشؤون الخارجية اليوم الأربعاء، بعمل جولة داخل المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، واطلع على المخاطر التي تتعرض لها المدينة، بمشاركة ممثل منظمة التعاون الإسلامي في فلسطين أحمد الرويضي، وممثل دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس عصام الزاغة.
وأكد غيث لدى استقباله المبعوث التونسي، عمق العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين، مشيرا لأهمية زيارة الأشقاء العرب لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، لما في ذلك من تعزيز لوجود المقدسيين ودعم صمودهم. "بحسب الوكالة الرسمية".
واستعرض غيث المخاطر التي تحيط بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتحديدا المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لهجمة غير مسبوقة، في ظل تسارع وتيرة محاولات الاحتلال تغيير طابعه الإسلامي، والمخططات الاستيطانية وأهدافها في منطقة القدس.
ودعا أبناء الأمة العربية لمضاعفة الجهود من أجل إنقاذ مدينة القدس ودرتها المسجد الأقصى المبارك من الأخطار التي تتهدده، وحشد الطاقات والتحرك العاجل على المستوى الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة وجود موقف عربي رسمي وشعبي جدي للرد على السياسات الإسرائيلية التعسفية بحق أبناء شعبنا والمقدسات الاسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الاقصى المبارك، بعيدا عن لغة الاستنكار والادانة المعهودة.
واشار لضرورة وجود رؤية عربية أشمل وأعمق وأكثر شفافية للمشهد العربي الحالي، والانتباه إلى ما يحاك للأمة العربية من مؤامرات استعمارية جديدة، تأتي في أولوياتها استهداف المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس على وجه الخصوص، والقضية الفلسطينية على وجه العموم، وسلب مقدرات الامة لإفراغها من مضمونها الحضاري والثقافي واقتحامها من اوسع ابوابها الاستعمارية الحديثة.
ودعا غيث الامة العربية والاسلامية الى اغتنام فرصة فشل حكومة الاحتلال حتى اللحظة في بسط سيطرتها على مدينة القدس ومقدساتها، وهو ما يتناقض وما ترفعه من شعارات واهية تسعى الى تجسيدها على ارض الواقع في تهويد المدينة المقدسة وتكريسها عاصمة موحدة لكيانها.
واعرب عن اسفه من حالة الصمت العربي والاسلامي لما يجري في فلسطين ومدينة القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مناشدا للارتقاء الى مستوى المسؤولية والحدث واستخدام اوراق الضغط والنفوذ العربي والاسلامي لدى المجتمع الدولي من اجل ردع حكومة الاحتلال، لوقف عدوانها على ابناء الشعب الفلسطيني ومقدساته ومقدراته، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
بدوره، اكد الضيف التونسي ان القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية للامتين العربية والاسلامية، ناقلا دعم القيادة التونسية للقيادة والشعب الفلسطيني، واماني وتطلعات الشعب التونسي في تحرر شقيقه الفلسطيني وحصوله على حقوقه كاملة، وفي مقدمتها حقة بالحرية والاستقلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال ان الزيارة الى فلسطين تأتي للاطلاع على الاوضاع عن كثب. وندد بالاجراءات الاسرائيلية التعسفية التي يتعرض لها ابناء الشعب الفلسطيني، والتي طاله البعض منها، حيث تعرض لاجراءات احتلالية تعسفيه من ابرزها احتجاز اوراقه الثبوتية الرسمية، مشيدا بصمود وقوة الشعب الفلسطيني الذي يناضل نيابة عن الشعوب العربية والاسلامية.
من جهته، دعا الزاغة القيادات العربية والاسلامية الى مساندة الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.