احتفلت حاضنة يوكاس التكنولوجية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بإطلاق أعمال مخيم رواد الأعمال Startup Bootcamp، وذلك ضمن برنامج START لاحتضان الأفكار الريادية والمشاريع الناشئة، والممول من الوكالة السويسرية للتنمية SDC وإشراف UNDP، والذي تتواصل فعالياته على مدار ثلاثة أيام في الفترة ما بين 28-30 يناير 2019م ويستهدف 200 من الشباب والفتيات الرياديين الذين يمثلون 60 مشروعاً ريادياً.

وانطلق الاحتفال بحضور ومشاركة كل من رفعت رستم رئيس الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، السعيد الزبدة رئيس الحاضنة، وليد الحصري رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة ، إيمان الحسيني مدير المشاريع في برنامج الأمم المتحدة للتطوير الإنمائي UNDP، نبيل ابو معليق نائب رئيس مجلس إدارة أعمال رجال الأعمال، وممثلين عن الوكالة السويسرية للتنمية والمؤسسات الداعمة والصديقة ونخبة من المختصين والمستشارين".

وقال رستم، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه،: "لقد حرصت الكلية على احتضان المبدعين، فكان شعارها الأول والدائم "رائدة الابداع". وجعلته رسالةً دائمة وميثاقاً حاضراً في كل خطواتها، وسِمةً لكل برامجها ومشاريعها، كما وتحرص على تبني ثقافة التوعية بريادة الأعمال واحتضان الأفكار والمشاريع الإبداعية، وتقديم الدعم الكامل لها طيلة مراحلها المختلفة"، ونتيجةً لذلك فقد تُوجت العديد من الأفكار الريادية المحتضنة بجوائز ومسابقات مهمة، وتحولت إلى مشاريع ناجحة تساهم بشكل فعال في النهوض بواقع شعبنا وأمتنا؛ من أجل الوصول إلى تحقيق اقتصاد قوي فعال، ومجتمع تنموي رائد".

وأضاف : "إننا في هذه المناسبة نؤكد حرصنا على الاستمرار في دعم قطاع الريادة، وتوفير السبل اللازمة لخريجينا ومبدعينا من الشباب، للانطلاق نحو سوق العمل الداخلي والإقليمي بجهود مشتركة مع شركائنا الاستراتيجيين في جمعية رجال الأعمال، والغرفة التجارية، والاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، وUNDP".

من جانبها، قالت الحسيني: "أعبر عن عظيم سعادتي لوجودي بينكم اليوم في هذا الاحتفال المهم للاحتفال بإطلاق مخيم رواد الأعمال لمبادرة ستارت، وذلك ضمن مشروع تشغيل التشغيل والشباب في قطاع غزة والذي سيتم من خلاله خلق فرص عمل في مجالات مختلفة 500 شاب وشابة باستخدام أدوات التمكين الاقتصادي للمساهمة في الحد من ظاهرة البطالة في قطاع غزة".

وأضافت : "بتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية استطاع برنامج الأمم المتحدة للتطوير الإنمائي UNDP خلق فرص عمل وتدريب للشباب في القطاع منهم الخريجين الجدد وذوي الاحتياجات الخاصة وذلك لكي تزيد مهاراتهم ومعارفهم والحصول على فرص عمل تضمن كرامتهم وتطورهم المهني".

من ناحيته، قال الحصري: "ان هذا المخيم يأتي كخطوة لتكون المؤسسات الأكاديمية رائدة في تبني الأفكار الريادية ودعمها من مؤسسات محلية وعربية ودولية، تؤمن بمثل هذه الأفكار وأهميتها في تطوير قدرات وطاقات الشباب"، انطلاقا من الدور الذي تقوم به الكلية الجامعية، بإدراكها أهمية مجال ريادة الأعمال، ودعمها المشاريع عبر التواصل مع الجهات المختلفة على المستوى المحلي والإقليمي.

وأضاف: "ولهذا كانت شراكتنا الواعدة والإستراتيجية مع الكلية الجامعية حيث تم الاتفاق على إيجاد شراكة فاعلة لدعم الرياديين وتسهيل عملهم وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم لمساعدتهم في إنشاء مشاريعهم الخاصة وتسويقها بالطريقة الأنسب والأكثر نجاحا مما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي".

وخلال مشاركته قال أبو معليق : "نؤكد على الدور البارز لحاضنة يوكاس التكنولوجية في دعم الابتكارات الناشئة وريادة الأعمال والتي تمثل رافعة للنهوض للاقتصاد الفلسطيني ودعم التنمية المستدامة من خلال إشراك كافة الجهات في الدعم الاقتصادي وعلى رأسها فئة الشباب"، معتبراً ريادة الأعمال نواة العمل الريادي في فلسطين، كونها تمثل احد الوسائل الفعالة في التغلب على العقبات والحصار الذي تعترض نمو الاقتصاد".

وعبر تقنية المؤتمرات المرئية، تحدث حكم كنفاني الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات الاتصالات التركية عن أهمية العمل الريادي وكيفية الاستثمار الجيد للأفكار الابتكارية المقدمة من الشباب الريادي، وقدم مجموعة من النصائح والإرشادات للمشاركين في المخيم عن آلية التعامل الجيد مع المستثمرين وكيف يمكن التأثير فيهم وإقناعهم وإنجاح مشاريعهم الخاصة.

ومع انطلاق أعمال الجلسة الأولى، تحدث المشاركون خلال مجموعة من الجلسات في موضوعات توليد الأفكار والتصميم التفكيري وبناء الفريق وكيفية إعداد نماذج العمل واستعراض قصص نجاح لنماذج ناجحة، إلى جانب جلسات إرشاد متعددة.