استطلاع: هكذا يفكر الإسرائيليون حول طبيعة التعامل مع تهديد حماس

عناصر حماس على حدود غزة مع إسرائيل

أظهر مؤشر الأمن القومي الإسرائيلي السنوي، أن 43 من الإسرائيليين يرون أن الحل مع حركة حماس في قطاع غزة ، يجب أن يكون من خلال إيجاد حالة من الردع عبر عملية عسكرية، أو تفجير الأنفاق، أو اغتيالات مركزة.

وأكد درور ليفا مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه "في ظل التوتر الأمني القائم في غزة سئل المشاركون الإسرائيليون حول طبيعة التعامل مع حماس في غزة، فطالب 20% منهم بتفكيك الذراع العسكري لحماس، حتى لو كان من خلال إعادة احتلال القطاع".

وأوضح أن "11% من الإسرائيليين أعلنوا دعمهم لمنح الفلسطينيين تسهيلات تتعلق برفع الحصار عن غزة، وتحسين ظروف حياتهم، والاستثمار في البنى التحتية، والاقتصاد في القطاع".

وفي السياق ذاته، قال ليفا إن "مؤشر الأمن القومي الإسرائيلي السنوي يشير إلى أن مصادر التهديد للإسرائيليين لا تتعلق بحماس أو إيران".

وأضاف أنه المؤشر يركز على "التهديد القادم من الجبهة الشمالية بالتزامن مع استمرر الضربات الجوية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية للأهداف الإيرانية وحزب الله".

وأضاف ليفا في تقرير له أن "المؤشر الذي أصدره معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، أشار أن 29% من الإسرائيليين يعتقدون أن الجبهة الشمالية هي التهديد الجديد على إسرائيل، في حين قال 20% فقط من الإسرائيليين، أن الملف النووي الإيراني هو التهديد الأخطر عليهم، مع أنه حظي سابقا بالتصنيف الأكثر خطورة من بين التهديدات الأمنية على إسرائيل".

وبين أن "المؤشر تبنى نتائجه بناء على استطلاعات ميدانية وجها لوجه مع ما يقارب ثمانمائة إسرائيلي من البالغين في أنحاء مختلفة من الدولة، بالتزامن مع إصدار التقدير الاستراتيجي الإسرائيلي من كل عام، وكشف أن 21% من الإسرائيليين أن التهديد الجوهري عليهم هو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن معظم الجمهور الإسرائيلي ما زال يدعم حل الدولتين مع الفلسطينيين بنسبة 58%".

وذكر أن "هذه النسبة كشفت عن فجوات كبيرة بين التجمعات السكانية الإسرائيلية المختلفة، ففي أوساط العلمانيين نسبة من يدعمون حل الدولتين وصلت إلى 73%، في حين أن أوساط المتدينين اليهود الداعمين لهذا الحل بلغت 29% فقط، فيما قال 63% من الإسرائيليين أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين في المستقبل القريب".

وأشارت محررة الاستطلاع تسيفي يسرائيلي رئيسة برنامج الرأي العام في معهد أبحاث الأمن القومي، إلى أن "السنوات الأربعة الأخيرة توجد حالة من الاستقرار الذي يقترب من نسبة 60% في دعم حل الدولتين، لكن الجمهور الإسرائيلي ما زال متشائما بالنسبة لفرص التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وهذا التشاؤم يأخذ بالتعاظم في ظل الأحداث الأمنية، مثل الانتفاضة، وفي السنوات الأخيرة بات التشاؤم أقل درجة". وفق ما نقلته صحيفة عربي 21.

وأضافت أن "أفكار الضم الاستيطاني التي باتت تتردد في الحلبة السياسية والحزبية الإسرائيلية، يبدو الجمهور الإسرائيلي منقسما على نفسه، فهناك 51% يعارضون أي فكرة لضم أحادي الجانب بمناطق الضفة الغربية، في حين أن 49% يدعمون هذه الأفكار".

وأوضحت أنه "من بين داعمي الضم الإسرائيليين هناك 10% طالبوا بمنح الفلسطينيين بعض المناطق التي يتم ضمها، بحيث يمنحون حقوقا وواجبات متساوية، لكن 61% دعوا لمنحهم بعض الامتيازات دون حقوق كاملة تصل حد الحصول على الجنسية الإسرائيلية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد