الجبهة الشعبية تختتم مؤتمر "جريمة التطبيع وسبل المواجهة"

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

اختتمت الجبهة الشعبية، في مدينة غزة ، اليوم الأحد، مؤتمر الحكيم الثاني تحت عنوان (جريمة التطبيع وسبل المواجهة) وذلك على شرف الذكرى الحادية عشرة لرحيل مؤسسها الدكتور جورج حبش.

وأكد المؤتمر في بيان وصل سوا، أن قضية فلسطين ستظل قضية العرب المركزية، وعلى أهمية المقاومة بكافة أشكالها ضد الاحتلال الكولنيالي الاستيطاني الاستعماري الصهيوني هذا الجسم الإحلالي الغريب في وطننا العربي، والمهدد لوجوده ومصالحه ومستقبله، مؤكدين أن شعوبنا العربية جميعها ضد كافة أشكال التطبيع، وأن سير الأنظمة العربية في نفس المسار السلمي جعل من القضية الفلسطينية قضية ثانوية على أجندة الحاكم العربي.

واعتبر أن اتفاقيات السلام في تسعينيات القرن الماضي مثل أوسلو، ووادي عربة ساهمت في فتح الباب أمام العديد من الأنظمة العربية للتساوق مع التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، وشكّلت مزيداً من الاختراق الإسرائيلي للجسم الفلسطيني والعربي على مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والإعلامية والسياسية، فضلاً عن استغلال الاحتلال حالة الانقسام الفلسطيني والتشرذم العربي الداخلي والعربي العربي في التغلغل بالمنطقة العربية.

وتوجه المؤتمر بتحية العهد والوفاء إلى روح المؤسس الدكتور جورج حبش أبرز ثوريي عصرنا وأرقاهم أخلاقاً وأشدهم تفانياً، والذي كان شعاعاً من أشعة المقاومة المضيئة ومفكراً وحكيماً فعلاً وقولاً، والذي كان نموذجاً للعطاء والمناضل الشريف والاستقامة والنزاهة الفكرية والسياسية والأخلاقية ورمزاً وقدوة، وترك أثراً لن يُمحى سواء في الحركة الوطنية الفلسطينية أو النضال الوطني التحرري العالمي.

وثمن المؤتمر الجهود المبذولة التي تقوم بها حملة المقاطعة في مقاطعة وعزل الكيان وفضح جرائمه، مستعرضاً أبرز إنجازات الحملة سياسياً وثقافياً وأكاديمياً واقتصادياً، ومناقشة الإشكاليات التي تواجهها، وتصاعد الحملات المضادة وملاحقة الاحتلال لـ نشطاء المقاطعة.

وناقش المؤتمر أبرز الاستراتيجيات والأدوات الاستراتيجية للتغلغل في المنطقة العربية، يمكن تلخيصها بأن الاحتلال الاسرائيلي يشق طريقه بحضور سلعي وبآليات ثقافية تضليلية مثلما يشق جيشه الطرق ويدمر البيوت بآليات عسكرية فتاكة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد