الأردن تتخذ خطوة غير مسبوقة تجاه إسرائيل

الجيش الأردني - ارشيفية -

في خطوة غير مسبوقة، منع الجيش الأردني، أمس السبت، متنزهين إسرائيليين من الوصول إلى منطقة سياحية على الحدود مع الأردن.

وأكدت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، أنها تنظر في ظروف الواقعة التي منع فيها الجيش الأردني، مئات المتنزهين الإسرائيليين من الوصول إلى "جزيرة السلام" الواقعة ضمن المنطقة السياحية على الحدود مع الأردن.

ووفقاً لموقع "i24news"، قالت الخارجية إن رفض الجيش الأردني جاء على الرغم من أن وصول المتنزهين الى "جزيرة السلام" الواقعة ضمن المنطقة الحدودية الباقورة، قد تم بالتنسيق مع وحدة الارتباط الأردنية.

وأعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قبل ثلاثة أشهر عن إنهاء اتفاق أردني - إسرائيلي كان يقضي بتأجير أراض أردنية إلى الجانب الإسرائيلي في منطقتي الباقورة والغمر اللتين استردتهما الأردن إبان توقيع اتفاقية السلام بين الطرفين عام 1994، غير ان انهاء الاتفاق يدخل حيز التنفيذ في خريف العام الجاري، وفقال لملاحق الاتفاقية بين البلدين.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أكّد في 22 أكتوبر/تشرين الاول ان بلاده على استعداد للدخول في مشاورات مع إسرائيل حول استعادة أراضي الباقورة والغمر.

وقال الصفدي آنذاك في مقابلة مع التليفزيون الأردني "نحن جاهزون ومستعدون للدخول في أي مشاورات تطلبها إسرائيل، إن فعلت ذلك نمتلك الحجة القانونية والسياسية للتعامل مع هذا الموضوع".

ووفقا لما تضمنه الملحقان 1/ب و1/ج من اتفاقية السلام الأردنية – الإسرائيلية حيث تم إخضاع منطقتي الباقورة والغمر لنظام خاص على أساس مؤقت كما جاء في نص الملحقين، ومدته 25 عامًا.

ونص الملحقان على ما يلي: "يُجدد الملحق تلقائيًا لفترات مماثلة ما لم يُخطر أحد الطرفين الطرف الآخر بنيته بإنهاء العمل بهذا الملحق قبل سنة من انتهائه وفي هذه الحالة يدخل الطرفان في مشاورات بناء على طلب أي منهما، مما يعني أن للأردن أن يقرر إنهاء أو استمرار العمل في الملحقين، ووفقًا لمصالحه الوطنية المرتبطة بهذا الأمر".

وتقع جزيرة السلام عند ملتقى نهري اليرموك والأردن، ويمكن رؤية محطة الطاقة الكهرمائية التي أنشأها بنحاس روتنبرغ في الباقورة من هنا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد