تطالعنا الانباء عن قرب تشكيل حكومة مكونة من فصائل م.ت.ف.

واذا كان هناك وجاهة موضوعية وراء تشكيل الحكومة علي قاعدة تستند الي مغادرة مربع اتفاق أوسلو وتغير المسار بإتجاة  التحول الي استحقاقات بناء الدولة تحت الإحتلال بالاستناد الي الانجاز الذي تم تحقيقة عام 2012 بناء علي قرار 19/67 والذي اعترف بدولة فلسطين عضوا مراقبا بالأمم المتحدة حيث أن هذةالوجاهة تتعزز بتخلي إسرائيل عن اتفاق أوسلو والعمل علي  تجاوزة. 
الأمر الذي دفع كل من المجلسين الوطني والمركزي لاتخاذ قرارات أبرزها تحديد العلاقة مع الاحتلال عبر وقف التنسيق الأمني وبروتوكول باريس الاقتصادي والتوجة من السلطة الي الدولة.

وعلية فإذا كانت هناك أسباب موضوعية وراء تشكيل حكومة المنظمة فإن هناك أسباب اخري تدفع بإتجاة العمل علي إنجاح مهمة هذا الحكومة والتي تتجسد أساسا بانتخاب برلمان دولة فلسطين تحت الإحتلال وذلك بدلا من انتخاب المجلس التشريعي الذي سيعيد إنتاج المرحلة الانتقالية المستندة لاتفاق اوسلو الأمر الذي سيؤدي الي ترسيخةةبل تابيدة بدلا من تجاوزة الي جانب انتخابات لكل من المجلس الوطني والرئاسة 

وحتي تكون الانتخابات مفيدة علي المستويين الوطني والديمقراطي.

فلا بد أن تشمل كل من الضفة والقطاع و القدس والمكونات التمثيلية الشاملة للنظام السياسي بما يضمن الخروج من أسر اتفاق أوسلو والانطلاق الي رحاب الدولة تحت الإحتلال بقيادة المنظمة.

اعتقد ان فرص النجاح لحكومة المنظمة تكمن بقدرتها علي التوافق مع حركة حماس علي توفير المناخات المناسبة لإقرارها وتنفيذها عبر وقف الملاحقات والاستدعاءات والاعتقالات ووقف التراشق الإعلامي واستبداله بخطاب توافقي وتصالحي الي جانب توفير حرية العمل الحزبي والدعاية الإنتخابية لأن تتم  بنزاهة وشفافية عبر  رقابة محلية ودولية يؤكد الجميع الاعتراف بنتائجها.

لقد برزت بعض المؤشرات الإيجابية من الحزبيبن الكبيرين فتح وحماس ومن ضمنها استعداد الرئيس وحركة فتح لتكوين قوائم انتخابية موحدة وكذلك تصريح قياديين في حركة حماس عن استعدادهم المشاركة بالانتخابات الأمر الذي يحب أن يدفع الجميع لاستثمار ذلك بإتاحة التوافق علي اسس وآليات إجراء الانتخابات كمخرج لأزمة النظام السياسي خاصة اذا  أدركنا أن دعوة موسكو ستساهم وبالضرورة بتوفير  مناخات مناسبة للمصالحة بما في ذلك إجراء الانتخابات.

كنت افضل شخصيا تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك بها كل من حركتي فتح وحماس كنتاج لاجتماع لجنة تفعيل المنظمة او الإطار القيادي المؤقت ولكن اذا استقر الأمر علي تشكيل حكومة المنظمة فإن أولي أولوياتها  يحب ان  تكمن  برأي بإجراء حوار سريع مع حركتي حماس والجهاد تتضمن الأسس والآليات لإنجاح الانتخابات واستعادة وحدة النظام السياسي كضرورة موضوعية في مواجهة التحديات الكبري وبالأخص صفقة ترامب التصفية.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد