ووصلت إلى أكثر من 80 دولة

الحمدالله:صادراتنا ولأول مرة تجاوزت المليار دولار

رئيس الوزراء رامي الحمد الله

قال رئيس الوزراء الفلسطيني, رامي الحمد الله، اليوم السبت، خلال كلمته في افتتاح شركة الطيف لمنتجات الالبان، في كفر زيباد بمحافظة طولكرم "لقد انتزعت الصناعات الفلسطينية ثقة ورضا المستهلك الفلسطيني وأصبحت الجزء الأكبر من سلته الشرائية، نتيجة لتكاتف جميع جهود التطوير والتحسين والرقابة للخروج بمنتجات فلسطينية ترقى إلى المعايير العالمية والطموح الفلسطيني، هذا الطموح الذي لن يكسره الحصار والعزلة التي يريدها لنا الاحتلال الإسرائيلي".

بحضور كل من محافظ طولكرم عصام أبو بكر، ووزير الزراعة سفيان سلطان، ووزير التربية والتعليم صبري صيدم، والقنصل الفرنسي العام بيير كوشار، ورئيس مجلس إدارة شركة المشروبات الوطنية زاهي خوري، وممثلين عن شركة (كانديا) الفرنسية، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وأضاف: "لنا أن نفخر بأنه رغم القيود والممارسات الاحتلالية تمكنت صادراتنا الوطنية، ولأول مرة، من تجاوز حاجز المليار دولار، ووصلنا بمنتجنا الوطني إلى أكثر من ثمانين دولة حول العالم، وتمكنا من زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية داخل دولتنا إلى 3.4 مليار دولار، ولم يكن هذا ليتحقق لولا تكامل جهود القطاعين العام والخاص، وبعمل الجهات الرقابية، وتفاني عمال فلسطين ومزارعيها وسواعدها وخبراتها الوطنية".

وأوضح الحمد الله: "تأتي هذه الخروقات جميعها، لمنع إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا وذات سيادة على أرضها ومواردها، وتقويض جهودنا في بناء اقتصاد فلسطيني موحد ومستقل ومنافس، ونتيجة للدعم الأمريكي السياسي والقانوني والمالي لدولة الاحتلال، وللقرارات المعادية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية تجاه الحقوق الفلسطينية المشروعة".

واستطرد رئيس الوزراء: " ركزنا على الاستخدام الأمثل للموارد، واتبعنا سياسات مالية رشيدة، لتخفيض العجز وتعظيم الإيرادات المحلية وتقليل الاعتماد على إسرائيل، حيث انخفضت الواردات منها ب 20%. وفي مسار مواز، عملنا على تكريس بيئة آمنة ممكنة، وإقرار القوانين والتشريعات الناظمة والمحفزة، وأعددنا واعتمدنا، من خلال مؤسسة المواصفات والمقاييس، أكثر من أربعة آلاف مواصفة فلسطينية منها حوالي (700) مواصفة في مجال الأغذية، إضافة الى منح أكثر من 45 شركة فلسطينية شهادات الجودة والحلال، مما يسهل دخولها في العطاءات المركزية والنفاذ للأسواق الخارجية، ودعمنا تطور منتجاتنا المحلية، فبنينا خلال العام الماضي قدرات حوالي خمسين شركة في مجال التصدير".

واردف الحمد الله: "لنا أن نفخر بقطاع صناعة الألبان في فلسطين، الذي شق طريقه وسط الصعاب، فتركزت الاستثمارات فيه على تطويره باعتماد التكنولوجيا الحديثة، والالتزام بالمواصفات والتعليمات الفنية الإلزامية، فساهم في نهوض الصناعات الغذائية الفلسطينية وتميزها من حيث الجودة والكمية والمنافسة، حيث تلبي منتجاته صحة ومتطلبات المستهلك الفلسطيني المتنامية، وتستحوذ على ما نسبته 80% من حصة السوق الفلسطينية، بقيمة استثمارية تقدر بـ 70 مليون دولار سنويا، وتصل الطاقة الانتاجية اليومية لمصانع الألبان إلى حوالي 600 طن، ولم يكتف هذا القطاع بالأصناف التقليدية، بل واصل توسعه وإضافة وتطوير منتجات جديدة".

وأستدرك رئيس الوزراء: "أعتز بمشاركتي معكم في إطلاق منتجات شركة الطيف للألبان والمواد الغذائية، التي بها نضيف بنية جديدة لقطاع صناعة الألبان، ولاقتصادنا الوطني، ونعزز الإرادة الفلسطينية التواقة للنجاح والإنجاز، وت فتح أبوابا أخرى للتشغيل وللإنتاج وللدفع بعجلة الاقتصاد الفلسطيني. فهذه الشركة التي تأسست، بالشراكة مع شركة (كانديا) الفرنسية، توفر للسوق والمستهلك الفلسطيني منتجا وطنيا جديدا، كلي ثقة بأنكم ستحرصون على ترسيخ جودته ونوعيته ليس فقط حسب معايير الشركة الفرنسية بل وحسب المطلب والتوجه الفلسطيني في النهوض بالمنتج الوطني وتحسين قدراته الانتاجية والتسويقية وتلبية شروط السلامة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد