أكدت شرطة الإطفاء والإنقاذ أن طفلين قد لقيا مصرعها، فجر اليوم السبت، وأصيب الوالدين بجراح متوسطة إثر نشوب حريق في المنزل في بلدة كفر قاسم، وما زالت تحقيقات الشرطة جارية لمعرفة اسباب شبوب الحريق.

وبحسب بيان صادر عن جمعية "بطيرم" لأمان الأولاد نشره "كل العرب"، أن المعيطات تدلل على أنه بين السنوات 2008 حتى 2019 فقد توفي نحو 63 ولدا وطفلا من جيل صفر حتى 18 عام، حيث ان غالبية الحوادث وقعت في المنزل والمحيط القريب منه بنسبة 90% من مجمل الحالات التي تم رصدها حيث ان لأكثر من نصف الضحايا كانوا من الأولاد الذكور.

أما في عام 2018 فقد توفي نحو 3 اطفال من جيل 0 حتى 18 عام نتيجة تعرضهم للاحتراق.

وأشارت  المعطيات أنه كلما كان عمر الطفل اقل كلما كان احتمال وفاته جراء حريق اعلى اذ ان قدرة هؤلاء الصغار على تخليص نفسهم في حال شبوب الحريق منخفضة جداً، إضافة أن اكثر من نصف الحالات بنسبة 66% وقعت في المجتمع العربي، وان في بعض من هذه الحالات كان سبب شبوب الحريق تماسا كهربائيا او بسبب استعمال مدفأة غير آمنة.

وزاد البيان:" وتوصي "بطيرم" منعاً لتكرار حوادث مؤسفة كهذه العمل على تركيب كاشف للدخان في المنزل الذي من شأنه ان يُحذر من نشوب أي حريق وبالتالي يُنقذ الأطفال.

ودعا الجمعية في بيانها المواطنين لاستعمال أدوات كهربائية في المنزل تستوفي كافة المواصفات والشروط المطلوبة مع الاخذ بعين الاعتبار معالجة كافة الاسلاك المكشوفة داخل المنزل وازالتها والتأكد من سلامة نقاط الكهرباء على ان لا تكون موصلة للكهرباء عند لمسها حيث يتوجب فحصها عن طريق كهربائي مؤهل فقط.

وضرورة وجود أمان كهربائي يعمل بشكل اوتوماتيكي على قطع التيار الكهربائي في حال وجود تماس، كما توصي "بطيرم" الاهل والبالغين ابعاد اية اغراض او اثاث او اي شيء قابل للاشتعال من محيط المدفأة خشية اشتعاله مثل الكنبة، الستائر والاغطية واستعمال ادوات تدفئة آمنه مثل الرادياتور والمكيف وتجنب استعمال مدفأة الاصابع الكهربائية ومدفأة الغاز وموزع الهواء الكهربائي".

واختتم البيان:" ويستدل من استطلاع اجرته "بطيرم" مؤخرا، ان غالبية العائلات اليهودية بنسبة 81% تستعمل الرادياتور أو المكيف لتدفئة المنزل في الايام الباردة، هاتان الوسيلتان اللتان تعتبران أكثرا أمانا من غيرهما من وسائل التدفئة. فيما رصد الاستطلاع ان ثلثي العائلات العربية تستعمل وسائل تدفئة غير آمنة للأطفال بما فيها المدفأة الكهربائية التي تعتبر خطرة للأطفال وان 3% فقط من العائلات العربية اصحاب الدخل الاقل مقارنة بمعدل الدخل العام يستعملون الرادياتور للتدفئة".