تحدث عن بنود تفاهمات التهدئة

بالفيديو: العاروري: غزة على فوهة بركان وهذا ما عرضناه على فتح لتحقيق الوحدة

نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، اليوم الجمعة، ان غزة على فوهة بركان مع الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدا أنها تمثل مسار الانتصار بفضل مقاومتها وصمود شعبنا هناك.

وقال العاروري في لقاء متلفز تابعته سوا:" نحن لم نبرم مع الاحتلال اتفاق سلام أو هدنة دائمة، بل نخوض معركة مع الاحتلال"، موضحا أن كل معركة ينجم عنها تفاهمات.

وأوضح العاروري أن "اخر حرب كبيرة خضناها مع الاحتلال كانت حرب 2014 التي نجم عنها تفاهمات التهدئة وتم ابرامها من خلال المجموع الفلسطيني".

وأشار العاروري إلى أن تفاهمات التهدئة الاخيرة لم تتعلق بوقف مسيرات العودة أو المقاومة وسلاحها، وإنما وقف الاشتباكات المباشرة من مسيرات العودة على السياج الحدودي، وفي المقابل يقوم الاحتلال بتنفيذ الالتزامات.

وأردف العاروري أن " من هذه الالتزامات وقف العدوان على قطاع غزة بكل الاشكال وتوسيع مساحة الصيد، وانشاء ممرا بحريا لشعبنا الفلسطيني وليس لقطاع غزة، مؤكدا أن هذا كتب في التفاهمات التي جرى رعايتها عبر الوسطاء المصريين.

وأضاف العاروري:" نريد ممرا بحريا يخدم غزة والضفة وممر بين الضفة وغزة والسماح بالتصدير".

وتابع العاروري:" كان من ضمن هذه التفاهمات أيضا تقديم الاخوة القطريين مساعدات في موضوع الكهرباء ورواتب الموظفين"، مؤكدا أن هذه المساعدات ليست من الاحتلال الاسرائيلي.

وأكد العاروري أن مسيرات العودة تفرض نفسها على الاحتلال، مضيفا أنها ستصل إلى نتيجة كسر الحصار عن قطاع غزة.

وبيّن العاروري أن المقاومة لا تقبل الابتزاز، ولن تسمح للاحتلال بالتهرب من الالتزامات التي اخذها على نفسه، مشددا على جاهزيتها للدفاع عن شعبنا.

ومضى العاروري قائلا: " الاحتلال يحاول فرض وقائع تتآكل فيها التفاهمات، وحينما يكون هناك تفاهمات يجب أن يلتزم بها كاملة".

وقال العاروري إن " هناك من ينظّر أن الانسحاب الإسرائيلي من غزة جاء لمعطيات سياسية"، مستدركا " لكن الانسحاب من غزة جاء تحت ضربات المقاومة".

ووجه العاروري رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي قائلا:" من يريد أن يصعد على تضحياتنا مصيره أن تكسر رقبته".

ونوه العاروري إلى أنه "لا يمكن مقارنة خطر  الاستيطان والاحتلال بالضفة بخطر الأوضاع المعيشية بغزة"، مضيفا أن شعبنا جاهز لمواجهة الاحتلال دائما، وليس بالضرورة من أجل غزة.

المصالحة الفلسطينية

في سياق آخر، أكد العاروري أن حركته ستسعى ل فتح باب المصالحة في كل فرصة تتاح لها، وفي كل زمان ومكان، مشددا أنه لا يمكن التنازل عن ذلك.

وأشار العاروري إلى أنه  لا يمكن لاحد فرض ارادته على المكون الاخر، مضيفا أن حماس لا تسعى لفرض ارادتها على أي طرف فلسطيني.

وطالب العاروري بضرورة استعادة الوحدة الوطنية من أجل القدرة على تحقيق الانجازات والصمود في وجه المؤامرات التي تواجهنا.

في سياق ذلك، كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والذي شارك في حوارات المصالحة أن حركته عرضت على فتح استعدادها حماس لتحقيق الوحدة الوطنية من خلال 4 مداخل.

وقال العاروري إن المدخل الأول  هو أننا" جاهزون للذهاب لانتخابات يقول فيها الشعب كلمته في اختيار من يمثله في كل مؤسسات الشعب (تشريعي، وطني، رئاسة) ويشارك فيها الكل الفلسطيني، وقدمنا التزامات أننا لا نريد التفرد ولا الهيمنة ولا السيطرة ولا الأغلبية، وجاهزون لكل الشراكات".

أما المدخل الثاني بحسب العاروري "عقد المجلس الوطني في أي مكان خارج فلسطين تحضره كل القوى الوطنية، بما فيها حماس والجهاد، ونقبل بقرارات هذا المجلس لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام".

وأضاف العاروري أن المدخل الثالث هو اجتماع الإطار القيادي لكل الفصائل ويتخذ القرارات التي يراها مناسبة لإنهاء الانقسام.

ولفت إلى أن المحور الرابع والاخير هو " تشكيل حكومة وحدة وطنية من كل القوى الفلسطينية ويقف من ورائها المجلس التشريعي المنتخب ونقبل منها كل القرارات المتعلقة بإنهاء الانقسام".

واعتبر العاروري أن "حركة فتح لا تريد إجراء الانتخابات"، مؤكدا استعداد حماس للذهاب للانتخابات لكي يختار فيها الشعب من يمثله، كما قال.

وقال العاروري: "نحن الآن في أبعد نقطة عن الدولة الفلسطينية في مرحلة المفاوضات التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ".

ملف الاسرى

ووجه العاروري رسالة إلى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية الاعتداءات الاخيرة عليهم من قوات القمع الاسرائيلية.

وقال العاروري: "نوجه رسالة للأسرى، لن ننساكم، ومصيركم التحرر رغم أنف الاحتلال".

وأكد أن حالة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حالة مقاومة لا تضعف، مشيرا إلى أن بنيامين نتنياهو وزير الأمن الإسرائيلي، يمارس ضغوطا غير إنسانية وغير قانونية في السجون.

وأشار إلى أن الهجمة الإسرائيلية الأخيرة على الأسرى بدأت عندما أعلن الاحتلال أن هناك انتخابات، مبينا أنها جاءت للضغط على المعتقلين في حقوقهم الطبيعية.

ولفت العاروري إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تحطيم إرادة الأسرى، ومنعهم من العودة إلى المقاومة، وتشكيل حالة ردع لأبناء شعبنا، مشددًا على أن مصير الأسرى التحرر من سجون الاحتلال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد