الخارجية: جهود ترامب للسلام ليس لها صدى على الساحة

موكب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - ارشيفية -

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الخميس، إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول استئناف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جهودها في عمليات السلام لا تجد صداها المناسب على الساحة السياسية قبيل السباق الانتخابي في إسرائيل.

وبحسب بيان الوزارة الذي نشرته "الوكالة الرسمية"، اليوم الخميس، فإن ما يصاحب السباق الانتخابي في إسرائيل من مفاهيم متداولة في بورصة اهتمامات السياسيين والأحزاب المتنافسة، تتركز بشكل أساس على التمسك بعقلية القوة والتطرف والعنصرية، يتم تسويقها في الدعاية الانتخابية كـ"أساس لتحصين دولة الاحتلال ورفع مستوى مناعتها"، بديلاً لشرعية القانون الدولي والعهود والمواثيق والمبادئ الإنسانية السامية، لدرجة يتفاخر اللاعبون على مضمار السباق الانتخابي الإسرائيلي في تطرفهم ومعاداتهم للفلسطينيين.

في الوقت ذاته رأت الوزارة تغييباً مقصوداً لعملية السلام واقصاء لها من حالة الجدل القائم، وهو ما يُدلل على تفشي التطرف والعنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي وسيطرتها على مفاصل دولة الاحتلال.

وتابعت:" إن تغييب وعدم اعتراف المسؤولين الإسرائيليين باحتلال شعب آخر واغتصاب أرض وطنه وحرمانه من حقوقه الوطنية والأساسية، وغياب أي تعليق أو موقف إسرائيلي من الصيغ التي يتم تداولها أميركيا حول صفقة قرن مُرتقبة، استخفاف إسرائيلي واضح بالقانون الدولي والشرعية الدولية، وما تُسمى بـجهود أميركية لإحلال السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأكدت الوزارة أن التطرف والعنصرية والتمسك بالاحتلال والاستيطان والتنكر لحقوق شعبنا ولمرجعيات عملية السلام الدولية، والانحياز الأميركي المطلق لمنظومة الاحتلال والاستيطان، يلقي بأعباء ومسؤوليات إضافية على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها الدولية، وأيضا على الدول التي تدعي الحرص على تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، الأمر الذي يتطلب قبل كل شيء تفعيلاً حقيقياً للجبهة الدولية التي تؤمن بالحلول السياسية للصراع وفقا للشرعية الدولية وقراراتها، من خلال احتضان مبادرة الرئيس محمود عباس التي طرحها أمام مجلس الأمن في شباط/ فبراير من العام المنصرم، عبر وضع آليات لتنفيذها، بما يضمن تحقيق السلام ويحافظ على ما تبقى من مصداقية النظام الدولي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد