داخل صالة مُغلقة يتواجد بها عدد من الشُبان الفلسطينيين، يقف أربعة من المُدربين الإيطاليين لينقلوا لهم خبراتهم في لعبة الملاكمة، نادرة الوجود في قطاع غزة .

تستمر المحاولات من قبل الاتحاد الفلسطيني للملاكمة، لإنقاذ هذه الرياضة بإمكانيات محدودة، بعد أن وصل وفداً إيطالياً مكون من أربعة ملاكمين من ناديي ملاكمة في العاصمة روما، ضمن برنامج أعده الاتحاد من أجل تطوير هذه الرياضة في غزة.

وفي مقابلة أجريت مع على عبد الشافي نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني للملاكمة قال فيها: أنه "لا يخفي على أحد الوضع الاقتصادي الصعب في قطاع غزة، وأن الاتحاد الفلسطيني للملاكمة يعمل وفق ما هو موجود ومطلوب، ويقوم هذا الوفد على تطوير لعبة الملاكمة".

يحاول المدربون الإيطاليون نقل خبرتهم للملاكمين الفلسطينيين في غزة بهدف تطوير قدراتهم ومنظومة الملاكمة، حيث توقع المدربون أن تكون مهمتهم صعبة بسبب شُح الإمكانيات، إلا أنهم تفاجئوا بعكس ذلك من خلال القدرات البدنية للاعبين.

ومن بدوره أكد مدرب الملاكمة الإيطالي جاني ،أن الشباب في غزة لديهم إمكانيات كبيرة جداً بداخلهم أكبر مما يظهر عليهم، ولكن لا يوجد للأسف فرص متوفرة لهم، وإن وجدت تكون بسيطة.

وتابع: " لو كان لديهم فرص سيكون ذلك أفضل بكثير".

وتقدر أعداد الملاكمين في قطاع غزة بـ 100 لاعب موزعين على 7 أندية، ويسعى جميعهم لكسب الخبرة من المدربين الإيطاليين، لتعذر التحاقهم بمعسكرات خارجية للتدريب.

من جانبه قال حسني حبوش أحد الملاكمين في غزة، أن لعبة الملاكمة في القطاع منتهية، ولا يوجد لدينا إمكانيات نحن ممنوعين من الخروج من غزة. مضيفاً: "نحن محاصرون والوفد الإيطالي قدم إلى هنا ليُعطينا شيء من اللعب الاحترافي".

ويذكر أن الملاكمين في غزة، يشاركون في ثلاثة بطولات محلية تنظم بشكل سنوي داخل القطاع، وتقام على حلبات تفتقر للمعايير الدولية في عالم الملاكمة.