الأشقر: جريمة اقتحام عوفر هي الأخطر منذ 2007

رياض الأشقر

اعتبر الباحث "رياض الاشقر" الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات بان الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق الأسرى في سجن عوفر أمس، هي الأخطر والأوسع منذ اعتداء 2007 في سجن النقب .

وأوضح "الأشقر"، وفق بيان وصل وكالة " سوا" نسخة عنه،  بأن ما جرى في سجن عوفر، يُعد عملية انتقام واضحة وتطبيق عملي لتوصيات لجنة "اردان" التي أوصت بتشديد ظروف الأسرى ومصادرة حقوقهم والتضييق عليهم، حيث اعتدت عناصر الوحدات الخاصة بشكل همجي على الأسرى بدون مبرر .

وأشار إلى أن الاعتداء على الأسرى في عوفر أدى إلى إصابة العشرات من الأسرى برضوض وجروح وكسور نتيجة الضرب ورش الغاز وإطلاق الرصاص المطاطي على الأسرى.

واعتبرها جريمة خطيرة منذ الاعتداء على الأسرى في سجن النقب منذ أكتوبر من العام 2007، والذي أدى إلى استشهاد الأسير "محمد الاشقر" من طولكرم نتيجة إصابته برصاصة في رأسه بشكل مباشر من قبل عناصر وحدات المتسادا .

وبين بأن أخطر ما جرى في سجن عوفر هو إعادة دخول "وحدة المتسادا " القمعية الى أقسام الأسرى، الأمر الذي أثار حفيظتهم واستفزهم كون هذه الوحدة مسؤولة عن عمليات القمع المميتة بحق الأسرى، مؤكداً بوجود إتفاق مع الإدارة بعدم دخولها إلى الأقسام بعد إحداث سجن نفحه قبل عامين .

وأضاف:" بأن اتفاق جرى بين إدارة السجن وقيادة الأسرى في سجن نفحه في شهر يناير من العام 2017 ، بعد الأحداث القاسية التي شهدها السجن نتيجة استفزاز الأسرى والاعتداء عليهم"، وكان نتيجتها تنفيذ عمليتي طعن نفذها الأسيرين "خالد خليل سيلاوى" من قطاع غزة في سجن نفحه، والأسير "احمد عامر نصار" من نابلس في سجن النقب، وإقدام الأسرى على حرق عدد من الغرف.

واستطرد بان الاتفاق الذي جرى في ذلك الوقت ينص على عودة الهدوء إلى السجن، ومنع "وحدة المتسادا" من دخول الأقسام الداخلية، وفي المقابل جاءت تهديدات من الأسرى بان دخول هذه الوحدات للسجن سيعتبرونه مؤشرا سلبيا وسيقدمون حينها على التصعيد، وهذا ما جاء تطبيقه من قبل الأسرى أمس في عوفر بإحراق 3 غرف رداً على دخول تلك الوحدة للأقسام .

وأكد بأن قيادة الحركة الأسيرة تداعت ليلة أمس في لقاءات متواصلة من أجل الخروج برد يتناسب مع حجم الجريمة التي تعرض له الأسرى في عوفر، وهذا سيتضح خلال الساعات القادمة .

وحذر من "انتفاضة سجون" قادمة نتيجة ما يتعرض له الأسرى من ضغوط وجرائم متواصلة تصاعدت وتيرتها بعد تشكيل لجنة "اردان" التي ستشعل السجون بإجراءاتها القمعية والإجرامية بحق الأسرى، قد تصل استشهاد أسرى خلال الفترة القادمة .

ودعا المجتمع الدولي الخروج عن حالة الصمت المريبة تجاه ما يتعرض له الأسرى من جرائم حرب ، والقيام بمسئولياته الإنسانية والقانونية والتحرك الفوري لمنع "تغول" الاحتلال على الأسرى العزل.

كما طالب الفصائل الفلسطينية بضرورة الوقوف بجانب الأسرى وتفعيل برنامجي تضامني قوى معهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد