أبو ردينة:خطاب هام للرئيس غدا بالجامعة العربية
رام الله / سوا / قال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن موقف رئيس جمهورية مصر عبد الفتاح السيسي، داعم للحراك والقضية الفلسطينية.
وأكد أبو ردينة في تصريح للوكالة الرسمية، اليوم الأربعاء، أن لقاء الرئيس محمود عباس مع نظيره المصري، تناول مواضيع هامة، أولها التوجه الفلسطيني الى مجلس الأمن، وانضمام فلسطين الى المنظمات الدولية، إضافة الى كيفية متابعة نتائجها بالشكل الذي يخدم القضية الفلسطينية.
وأضاف أن اللقاء تناول أيضا الأوضاع في قطاع غزة ، وكيفية تسريع عملية اعادة الاعمار، وتذليل العقبات التي خلقتها اسرائيل، وبعض الجهات الفلسطينية لعرقلة عملية الاعمار.
وأكد أن هناك تطابقا في وجهات النظر الفلسطينية - المصرية، وأن هناك تشاورا معمقا ومستمرا وسيبقى في المرحلة المقبلة حول عدة قضايا سواء ما يتعلق بالتوجه الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، أو فيما يتعلق في موضوع غزة.
وقال أبو ردينة: "وجدنا كل الدعم من الرئيس السيسي، وأكد أن مصر تدعم فلسطين وتوجهاتها، وموقفه كان قويا وداعما للحراك والقضية الفلسطينية". وأضاف أن دور مصر الهام والرائد في المنطقة، عليه إجماع عربي ودولي.
وقال: إن زيارة البابا تواضروس كانت مهمة، حيث هنأ سيادته البابا بأعياد الميلاد، وإن هناك حرصا من الرئيس على استمرار التواصل مع البابا، وشيخ الأزهر الإمام احمد الطيب .
واكد أن التنسيق الفلسطيني - المصري - العربي مستمر على مدار الساعة، مشيرا إلى أن هناك لقاءات عقدت في الفترة السابقة، هناك أخرى ستعقد في المرحلة المقبلة، لمتابعة كل الملفات الهامة والخطيرة في المنطقة، مؤكدا أن الرئيس عباس ملتزم بسياسة فلسطينية وعربية واضحة .
ولفت إلى أن الرئيس سيلقي خطابا "متلفز" امام وزراء الخارجية العرب يوم غد الخميس في الجامعة العربية، وسيعرض اقتراحات على مجلس الجامعة، وسنطالب بتشكيل لجنة لمتابعة بعض القضايا الحساسة والدقيقة الخاصة بمجلس الأمن، وعلى ضوء ذلك سيتم التحرك الفلسطيني العربي في المرحلة المقبلة.
وقال أبو ردينة: سنلتزم بأي قرار يتم الاتفاق عليه مع الجانب العربي سواء ما يتعلق بتوقيت العودة إلى مجلس الأمن أو فيما يتعلق بطبيعة الحراك الفلسطيني العربي المقبل في كافة المحافل الدولية.
وأكد أن الرئيس يحرص على التنسيق مع الاخوة العرب، قبل أن يتخذ أي خطوة، لكي نقول لإسرائيل والعالم إن الموقف الفلسطيني ليس موقفا وحيدا، وإنما هو موقف عربي موحد سواء بالتوجهات إلى مجلس الأمن، أو الانضمام إلى المعاهدات الدولية.
وحول استمرار اسرائيل باحتجاز الأموال الفلسطينية، قال أبو ردينة: إن هذا الموضوع سيكون جزءا من خطاب الرئيس الذي سيلقيه غدا في الجامعة العربية.
وأكد أنه لا يحق لإسرائيل أن تحجز الأموال الفلسطينية، معتبرا ذلك جريمة، وأن هذه الأموال فلسطينية وليست اسرائيلية، وقال: "هذه القرصنة الاسرائيلية مرفوضة تماما".
وفيما يتعلق بشبكة الامان المالية العربية، قال أبو ردينة، إن هناك قرارات عربية بتوفيرها، ولا شك أننا سنطالب بتفعيل هذه الشبكة، وهناك دول أوفت بالتزاماتها.
وحول زيارة الرئيس عباس الى فرنسا مؤخرا، أشار أبو ردينة إلى أن الموقف الفلسطيني واضح كالموقف العربي، وأن العلاقات الفلسطينية الفرنسية جيدة جدا، وأن فرنسا صوتت لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الأمن والجمعية العامة، وهي تساهم مساهمة كبيرة في عملية تحريك عملية السلام المتوقفة بسبب التعنت الاسرائيلي .