من يكون لؤي كيالي الذي يحتفل جوجل بميلاده
يحتفل محرك البحث العالمي "جوجل"، اليوم الأحد، بذكرى ميلاد الرسام السوري الشهير لؤي كيالي الـ 86، والذي اشتهر في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بأعماله الفنية المتميزة.
ويعد لؤي كيالي فنانًا تشكيليًا من مواليد حلب، حيث بدأ أولى خطواته بالرسم في عام 1945 ليعَرْض أولى لوحاته في مدرسة التجهيز بحلب عام 1952 وفي عام 1954.
أنهى كيالي، الدراسة الثانوية وبدأ بدراسة الحقوق في جامعة دمشق، اشترك عام 1955 في معرض جامعي ليفوز فيه بالجائزة الثانية، ترك كلية الحقوق في نفس السنة وعاد إلى حلب ليتوظّف كاتبًا في المعتمدية العسكرية.
في عام 1956 أوفدته وزارة المعارف السورية إلى إيطاليا لدراسة الرسم في أكاديمية الفنون الجميلة في روما إثر فوزه بمسابقة أجرتْها وزارة المعارف.
وفي إيطاليا تفوق لؤي كيالي، وتجلت موهبته أثناء دراسته فشارك في معارض ومسابقات شتى في إيطاليا فحصل على الجائزة الأولى في مسابقة سيسيليا (Sicilia) التابعة لمركز العلاقات الإيطالية العربية في روما كما نال جوائز أخرى.
ورغم شهرته العالمية كانت حياة لؤي كيالي، مليئة بالدراما، فرغم إقامته للعديد من المعارض الفنية الناجحة، واشتراكه في مسابقات عالمية، حصل من خلالها على جوائز قيمة، إلا أن هجوم البعض غير المبرر على بعض أعماله، جعله مطاردًا من قِبَل الاكتئاب، الذي راح يتناوب عليه بين الحين والآخر في الفترات الأخيرة من حياته.
سكن لؤي كيالي، في الفترة التي اعتكف فيها بسبب اكتئابه في مدينة دمشق في منطقة معلولا، وتأثّر بها ورسم عن أبنيتها الحجرية، وعاش لفترةٍ قصيرةٍ في جزيرة أرواد السورية حيث رسم العديد من اللوحات التي لها علاقةٌ بالبحر والجو الساحلي.
أثّرت وفاة والد لؤي كيالي، به بشكلٍ كبير، فزاد اكتئابه وخضع لعلاجٍ بسبب ذلك، ولكنه على الرغم من ذلك لم يتوقف عن المشاركة في العروض التي كانت تُقام في دمشق.
أصيب لؤي كيالي، باكتئابٍ شديد بعد النقد اللاذع له من قِبَل الفنانين المحليين، إثر انتقال معرضه السابع بين المحافظات السورية، وتوقف إثر هذا الاكتئاب عن الرسم والتدريس ومزّق العديد من لوحاته، واعتكف في مدينة دمشق ثم عاد إلى مسقط رأسه في حلب.
توفي الفنان السوري لؤي كيالي عام 1978 إثر حريقٍ نشب في منزله في حلب بسبب سقوط لفافة تبغٍ على سريره أضرمت النيران به.