الديمقراطية توجه رسالة إلى القمة العربية في بيروت
توجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، برسالة مفتوحة، إلى ممثلي الدول العربية المشاركة في القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، التي تفتتح أعمالها قبل ظهر اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت.
وبحسب بيان صحفي وصل وكالة "سوا" نسخة عنه، قالت:"إن القمة تنعقد في ظرف سياسي عربي وإقليمي، ودولي، شديد التعقيد والاضطراب، له انعكاساته وتداعياته الواسعة على المصالح الوطنية والقومية لشعوبنا العربية وفي القلب منها قضية شعبنا الفلسطيني، في مناطق الـ 48، والمناطق المحتلة، في الضفة و القدس وقطاع غزة ، وفي مناطق اللجوء والشتات".
الأمر الذي يلقي على عاتق المجتمعين الارتقاء نحو المسؤولية الملقاة على عاتقهم، في اتخاذ القرارات والتوصيات ورسم الخطط والمشاريع والآليات الضرورية، لرفع مستوى معيشة أبناء الشعوب العربية وحفظ كرامتهم الوطنية، والتصدي بكل حزم لقضايا الفقر، والمرض، والجهل، والتخلف، والتبعية الاقتصادية لمشاريع خارجية، على حساب المصالح العربية القطرية والقومية.
ودعت الجبهة القمة المنعقدة في بيروت إلى إيلاء قضية الشعب الفلسطيني اهتماماً خاصاً، كونها تتعرض لأشرس هجمة على يد إدارة ترامب، وحكومة دولة الاحتلال، تهدف من خلالها إلى تصفية القضية والحقوق الوطنية لشعبنا، بما في ذلك قطع الطريق على قيام دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس المحتلة على حدود 4 حزيران 67، وإسقاط حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948، وشطب الهوية القومية والوطنية لأهلنا في داخل دولة الاحتلال في مناطق الـ 48.
ودعت، القمة الاقتصادية في بيروت إلى تحمل المسؤولية القومية والقانونية والأخلاقية نحو قضية شعبنا الفلسطيني من خلال:
1) دعم صمود أهلنا في فلسطين (الـ48 والـ 67) سياسياً واقتصادياً، عبر المؤسسات الأهلية والمعنية والمنظمات الدولية الناشطة في صفوفهم، وكذلك عبر م.ت.ف، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، في برامج ومشاريع، تصب في خدمة مقاومتهم للاحتلال والاستيطان، وتنمية مواردهم الاقتصادية، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الشقيقة والصديقة.
2) دعم صمود أهلنا اللاجئين في مواجهة مشروع ترامب لتصفية حقوقهم في العودة، عبر محاصرة وكالة غوث اللاجئين ( الأونروا ) وتجفيف مواردها، وفرض الحصار عليها، ونقل خدماتها إلى الدول المعنية، وإعادة تعريف اللاجئ، بما يفقد ملايين اللاجئين حقهم في العودة.
كما دعت الجبهة القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في بيروت، إلى اتخاذ موقف واضح وصريح وصارم من مسألة التطبيع مع دولة الاحتلال، خاصة بعد أن كاد تردد الوفود الإسرائيلية، على بعض العواصم العربية يتحول إلى ظاهرة عادية، في الوقت الذي تصّعد دولة الاحتلال عداءها لشعوبنا العربية، في فلسطين عبر القمع الدموي، ومصادرة الأراضي، والاعتقالات الجماعية، وفي الجولان المحتل عبر التحضير لمشروع أميركي – إسرائيلي للاعتراف به جزءاً من الدولة الصهيونية المحتلة، وفي مزارع شبعا في جنوب لبنان، حيث لا تتوقف حكومة نتنياهو عن قرع طبول الحرب والعدوان على الشعب اللبناني الشقيق.
وأكدت أن تطبيع علاقات بعض الدول العربية مع حكومة ودولة الاحتلال، يشكل انتهاكاً فظاً لقرارات القمم العربية، وآخرها قمة الظهران في المملكة العربية السعودية والتي أطلقت عليها اسم «قمة القدس».
وفي هذا السياق دعت القمة العربية، إلى قرارات، ومشاريع، تعيد القضية الفلسطينية إلى موقعها الواجب أن تحتله، باعتبارها قضية العرب الأولى، فالعدو الصهيوني عدو لكل العرب، وخطر المشروع الصهيوني، خطر على كل الدول والشعوب العربية، وعلى مستقبلها وحقها في الأمن والاستقرار والازدهار والعدالة الاجتماعية.