الصحة بغزة: توقف الخدمات الحيوية في مستشفى بيت حانون
أعلنت وزارة الصحة في غزة عن توقف الخدمات الحيوية في مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة جراء ازمة الوقود الحادة و التي ادت الى توقف المولد الكهربائي الرئيس فيها.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في تصريح تلقت سوا نسخة عنه، إن المستشفى تعمل حاليا من خلال المولد الصغير لإبقاء الحد الادنى من خدماتها لساعات اضافية.
وأضاف القدرة ان "تسارع وتيرة الأزمة بشكل غير مسبوق فرض على مشهد الخدمات الصحية واقعاً صعباً وقاسياً لطالماً حذرنا منه في الأيام الماضية".
كما وحذر القدرة من أن خمس مستشفيات أخرى وهي مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح ومستشفى العيون ومستشفى الطب النفسي ومستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال ومستشفى النصر للأطفال بمدينة غزة، ستكون عاجزة عن تقديم خدماتها الصحية للمرضى خلال الساعات القادمة.
وأشار إلى أن هذه الحالة المعقدة تحاصر كافة الاجراءات التقشفية التي لم يعد بإمكانها الحفاظ على استمرارية تقديم الخدمة الصحية أكثر من ذلك.
وبيَّن القدرة أن توقف الخدمات الحيوية في مستشفى بيت حانون يعني حرمان 340 ألف نسمة من حقهم في تلقي العلاج واجراء العمليات الجراحية للمرضى و الخدمات المخبرية و التشخيصية و سيربك العمل في اقسام الطوارئ والمبيت وغيرها من الخدمات الصحية، ما يعني مزيداً من تفاقم الوضع الصحي والانساني الامر الذي ينذر بالأسوأ ما لم يكن هناك تدخلات حقيقية وجادة وفورية لمنع حالة التدهور تلك، خاصة ونحن نتحدث عن مستشفيات خمسة اخرى بدأت العد التنازلي لتوقف المولدات الكهربائية فيها وهي مستشفيات تضم خدمات لا يمكن بأي حال من الاحوال توقفها , لان ذلك يعني حرمان المرضى الاطفال الذين يعانون الفشل الكلوي ومرضى السرطان والثلاسيميا ومرضى القلب والأعصاب والاطفال الخدج في الحضانات و العناية المركزة و غيرهم من متابعة علاجهم في تلك المشافي التخصصية والتي تشكل عصب المنظومة الصحية.
كما وطالب القدرة الجهات ذات العلاقة بالخروج من حالة الصمت الذي يغيب حتى اللحظة أية فرص لإنهاء الازمة والتي ستعصف بمرافق صحية أخرى , تحرم معها الاف المرضى من أبسط حقوقهم العلاجية.
وفي سياق متصل بين القدرة ان مستشفى الهلال الاماراتي تلقى مساعدة وقود إسعافيه من مؤسسة IHH التركية تبقي خدمات المستشفى لأسبوع قادم مقدماً شكر وزارته للمؤسسة.
كما طالب الجهات المعنية بالخروج من حالة الصمت و اتخاذ خطوات فورية جادة لإنهاء الازمة التي ادخلت المرافق الصحية في مرحلة حرجة ومؤلمة ستحرم الاف المرضى من أبسط حقوقهم العلاجية.