الجبهة الديمقراطية تحذر من خطر التسريبات الصحفية الاسرائيلية على القضية الفلسطينية

الجبهة الديمقراطية

أعربت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, في بيان أصدرته اليوم, عن قلقها بشأن التسريبات التي وردت في التقرير الذي نشرته قناة عبرية الليلة الماضية.

وكانت محطة ريشيت 13 الفضائية قد نشرت الليلة الماضية تقريراً للمراسل السياسي باراك رافيد, يفيد بأن عاصمة دولة فلسطين "في القدس ولا تشمل الأماكن المقدسة التي ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية لكن بإدارة مشتركة مع الفلسطينيين والأردنيين". كما تجاهلت تسريبات الفضائية الإسرائيلية قضية اللاجئين الفلسطينيين ومصيرهم، كما قفزت عن مصير قطاع غزة في "صفقة ترامب"، لكنها تحدثت عن ضم إسرائيل لعشرة في المئة من مساحة الضفة الفلسطينية، وأن تكون المدينة القديمة للقدس التي تحيط بها الأسوار جزءاً من إسرائيل في إطار الإدعاء الإسرائيلي عن "القدس الموحدة" عاصمة أبدية لإسرائيل.

وأعلنت الجبهة إن ما ورد في تقرير الفضائية الإسرائيلية يحمل في طياته مؤشرات خطيرة حول الخط العام لصفقة ترامب، وبغض النظر عن نفي جيسون غرينبلات المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام لدقة التسريبات، إلا أن العناوين العامة لتسريبات الفضائية الإسرائيلية، تلتقي وتتطابق مع الخطوات العملية التي خطاها ترامب في الكشف عن صفقته، بإعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها وشطب قضية اللاجئين، وتشريع الإستيطان، وتشريع ضم المستوطنات لإسرائيل

وقالت الجبهة في موقف غرينبلات حول ما سماه "دقة التسريبات" محاولة مكشوفة لذر الرماد في العيون، خاصة وأنه لم ينفِ نفياً نهائياً ما جاء في الفضائية الإسرائيلية، مبدياً انزعاجه من تسريباتها في وقت مخالف لخطة ترامب، الكشف عن صفقته بعد الانتخابات الإسرائيلية.

وأردفت الجبهة إن كل المؤشرات والدلائل، تؤكد، دون أدنى شك أن صفقة ترامب، إنما هدفها النهائي تصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية وحرمان الفلسطينيين من قيام دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية (وليس في القدس) وعلى حدود 4 حزيران، (وليس على 90% من الضفة). مؤكدة في السياق أن لا دولة فلسطينية مستقلة دون قطاع غزة، فضلاً عن أنه لا "دولة" فلسطينية في القطاع وحده.

وأضافت الجبهة إن حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم حق مقدس ثابت وتاريخي وكفلته قرارات الشرعية الدولية والقوانين والأعراف الدولية، لن تستطيع صفقة ترامب، إسقاط هذا الحق وحرمان أبناء شعبنا من العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948.

ودعت الجبهة القيادة الرسمية وفصائل العمل الوطني، والتجمع الديمقراطية الفلسطيني, وعموم الفعاليات الوطنية والاجتماعية في الوطن والشتات، إلى أخذ ما ورد في الفضائية الإسرائيلية على محمل الجد، بما يتطلب تجاوز الخلافات والإنقسامات، والإلتفاف حول حقوق شعبنا كاملة غير قابلة للتصرف، وذلك من خلال العمل على تطبيق قرارات المجلس الوطني الفلسطيني(30/4/2018) ودورتي المجلس المركزي اللتين سبقتاه، بما في ذلك سحب الاعتراف بدولة إسرائيل، ووقف التنسيق الأمني مع سلطات الإحتلال، وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي، واستنهاض المقاومة الشعبية في كل مكان.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد