واشنطن/ سوا/ أعلن البيت الأبيض في بيان صحفي أن الرئيس باراك أوباما أجري مكالمة هاتفية الاثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقشا خلالها الخطوة التي اتخذتها القيادة الفلسطينية للانضمام للمحكمة الجنائية الدولية والمفاوضات النووية الإيرانية الجارية.

وحسب البيان فان أكد الرئيس أوباما " اكد أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن انضمام الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية خطوة بناءة للمضي قدما".

وأوضح البيت الأبيض أن أوباما كرر الموقف الأمريكي وهو أن "السلطة الفلسطينية ليست دولة ذات سيادة، وأنها بالتالي غير مؤهلة للانضمام إلى المحكمة علاوة على أن هذه الخطوة ستقوض الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين".

وبحسب البيان فقد أخبر الرئيس الأميركي رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو بأن واشنطن تعمل من أجل التوصل لاتفاق يمنع إيران من القدرة على إنتاج سلاح نووي.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن الأسبوع الماضي أن فلسطين ستنضم لعضوية محكمة الجنايات الدولية في الأول من نيسان 2015 وذلك إثر توقيع الفلسطينيين وثائق للانضمام إلى اتفاق روما الأساسي المؤسس للمحكمة، و17 معاهدة دولية أخرى إلى الأمم المتحدة.

وتسمح هذه الخطوة للفلسطينيين باللجوء إلى المحكمة للنظر في اتهامات لمسؤولين إسرائيليين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وحظيت هذه الخطوة بإدانة شديدة من جانب كل من الولايات المتحدة وإسرائيل. وهدد مسؤولون أمريكيون بإيقاف نحو 400 مليون دولار من المساعدات الدولية للفلسطينيين.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وقع وثائق اتفاق روما الأساسي بعد يوم واحد من رفض مجلس الأمن الدولي تحديد مهلة 3 سنوات لإنشاء الدولة الفلسطينية بالكامل.

وفور إرسال المستندات الفلسطينية إلى الأمم المتحدة للانضمام لعضوية محكمة الجنايات الدولية جمدت إسرائيل تحويل 125 مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية وهو ما عبرت واشنطن عن قلقها بشأنه، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل عقبة أمام مفاوضات السلام وإمكانية التوصل إلى حل شامل للصراع في الشرق الأوسط.

وأكدت واشنطن أنها تعيد النظر في المساعدات التى تقدمها للفلسطينيين والبالغة 440 مليون دولار سنويا.