تل ابيب استخدمت هجمات فرنسا على أكثر من صعيد
القدس / سوا / استخدمت إسرائيل الهجمات التي ضربت فرنسا على أكثر من صعيد: السياسي الدعائي؛ تشجيع هجرة اليهود من فرنسا إلى إسرائيل؛ توسيع وتعزيز الاستيطان، وفقما كشفت القناة الإسرائيلية الثانية مساء أمس.
على الصعيد السياسي سعت إسرائيل إلى إلى توظيف الهجمات لتدعيم مزاعمها ضد الفلسطينيين ووصم نضالهم ضد الاحتلال بالإرهاب، وتجلى ذلك في تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التي دعا خلالها إلى دعم إسرائيل في حربها ضد الإرهاب، ووضع في خانة واحدة فصائل المقاومة الفلسطينية وحركات إرهابية متطرفة. ودعائيا، شارك نتيناهو في مسيرة باريس بالرغ من معارضة القيادة الفرنسية وبذا جهودا لتصوير إسرائيل كضحية للإرهاب.
كما استغلت إسرائيل الهجمات لحث وتشجيع يهود فرنسا للهجرة لإسرائيل، ودعا نتنياهو ووزير الخارجية ، أفيغدور ليبرمان، يهود فرنسا للهجرة لإسرائيل، الأمر الذي أثار حفيظة الحكومة الفرنسية. وأعلنت نتنياهو عن تشكيل طاقم وزاري لهذا الغرض.
وكشف النقاب يوم أمس أن وزير الإسكان، أوري أرئيل(البيت اليهودي) أوعز بتوسيع العديد من المستوطنات في الضفة الغربية بزعم استقبال المهاجرين من فرنسا.
وكشفت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، مساء أمس أن أريئيل، بعث برسالة إلى مجلس المستوطنات، في الأيام الأخيرة، وقال فيها إن إسرائيل تستعد لاستقبال عدد كبير من المهاجرين اليهود الفرنسيين وأنه ينبغي الاستعدادا "لإسكان جماعي" لهم والعمل على توسيع المستوطنات.
وأضاف أريئيل في رسالته أنه "لا شك في أن يهود فرنسا يشعرون بالتعاطف مع المشروع الاستيطاني" وأن "وزارة الإسكان ستعمل على توسيع المستوطنات من أجل استيعاب المهاجرين اليهود الفرنسيين" وأن على مجلس المستوطنات الاستعداد لذلك.
والجدير بالذكر أن عدد المهاجرين اليهود الفرنسيين إلى إسرائيل تزايد في السنوات الأخيرة، وبلغ عددهم في العام 2014 الفائت، أكثر من ستة آلاف، وكان هذا ضعف عددهم في العام 2013، وأنه يتوقع أن يهاجر إلى إسرائيل خلال العام 2015 الحالي نحو 10 آلاف يهودي فرنسي.
وتأتي هذه المعطيات الرسمية من دون علاقة بالاعتداءات على صحيفة "شارلي ايبدو" والمتجر اليهودي في باريس الأسبوع الماضي. ووفقا لادعاء وزارة استيعاب الهجرة ودائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل، فإن أحد الأسباب الرئيسة لهجرة اليهود الفرنسيين إلى إسرائيل هو العداء للسامية في المجتمع الفرنسي.